الدويلة: قطر كانت ولا تزال خط الدفاع الأول للكويت

الاثنين 7 يناير 2019 01:01 ص

أكد السياسي الكويتي وعضو مجلس الأمة السابق "ناصر الدويلة" على متانة العلاقات القطرية الكويتية، مشددا على أن قطر تمثل خط الدفاع الأول عن الكويت.

وفي سلسلة تغريدات على حسابه بـ"تويتر"، الإثنين، قال "الدويلة": "من الضروري جدا أن يعرف الجميع أن قطر كانت ولا تزال خط الدفاع الأول للكويت والخندق الذي لن نسمح لأي عدو تجاوزه"، مضيفا "قطر تمثل من الناحية الاستراتيجية لنا خط لا يجوز أبدا تجاوزه".

 

 

واعتبر "الدويلة" أن موقفه هذا يتسق مع سياسة أمير البلاد، الشيخ "صباح الأحمد الصباح"، قائلا "علاقتي مع الشعب القطري علاقه متينة وأعتز بها، وهي علاقة أساسها المرجلة والشيمة والنخوة، وهي كذلك مع باقي شعوب دول الخليج التي تؤمن بسياسة حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح، فأي إنسان يؤمن بسياسة الأمير حفظه الله يحبنا و نحبه و من لا يؤمنون بسياستنا ندعي لهم بالهداية".

وتابع "الاستراتيجية الكويتية العليا هي الحفاظ على لحمة دول مجلس التعاون وتماسكه، وكذلك تعزيز الأمن الإقليمي وتحسين العلاقات مع دول الجوار بكل السبل، والكويت تبذل كل جهدها لرأب الصدع الخليجي والعربي والإسلامي، وهي مدركة خطورة السياسات الغبية التي تتبعها بعض الجهات وتتعامل معها بحكمة بالغة".

 

 

وتشهد العلاقات بين قطر والكويت تقاربا بعد الأزمة الخليجية الأخيرة، حيث تلعب الكويت دور الوسيط، وترددت أنباء أنه كان لتدخلاتها أثر كبير في منع مخطط لغزو قطر عسكريا من قبل دول الحصار.

 بيد أن تلك الجهود لم تفلح حتى اليوم في إنهاء الأزمة الخليجية التي بدأت في 5 يونيو/حزيران 2017، عندما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصارا دبلوماسيا واقتصاديا بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة، مؤكدة أنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب.

وتوقع "الدويلة" في تغريداته أن "لعبة الكراسي تدور في المنطقة وستنتهي بسقوط جميع اللاعبين وبقاء لاعب واحد على الكرسي الأخير"، مشددا "إن شاء الله لن تكون الكويت ولا قطر ولا غزة من الخاسرين، وسينهي العقلاء اللعبة في الوقت المناسب بعد سقوط جميع المغامرين، وأولهم الأسد ومن والاه"، في إشارة إلى رئيس النظام السوري "بشار الأسد".

ودعا دولته إلى عدم اللحاق بركب الهرولة العربية للتطبيع مع نظام الأسد قائلاً "أرجو أن لا تخضع الكويت لمطالبات الأشقاء إعادة الاعتبار لنظام الأسد المتهاوي، وأن تدعم الكويت العملية السلمية التي تقودها تركيا وقوات المعارضة من جانب، والروس من جانب آخر، لتشكيل لجنة وضع الدستور وتعيين حكومة انتقالية تقود البلاد لانتخاب رئيس و برلمان بإرادة شعبية، فالأسد انتهى خلاص".

 

 

ومؤخرا شهدت الساحة العربية تحركات عدة في اتجاه التطبيع مع نظام "الأسد"، حيث كشفت صحيفة "التليغراف" البريطانية أن السعودية ستقدم على إعادة علاقاتها مع النظام السوري وافتتاح سفارة لها في دمشق، في أوائل العام الجاري 2019، أو منتصفه، على الأكثر، لتكون الدولة الخليجية الثالثة بعد الإمارات والبحرين في هذا السياق.

وفي السياق ذاته، زار الرئيس السوداني "عمر البشير" دمشق ديسمبر/ كانون الأول المنصرم، في أول زيارة لزعيم عربي للعاصمة السورية منذ اندلاع الثورة في مارس/ آذار 2011، فيما تجري الخارجية اللبنانية اتصالات واسعة بهدف تمكين "الأسد" من المشاركة في القمة التنموية الاقتصادية التي تعقدها الجامعة العربية في بيروت يومي 19 و20 من الشهر الجاري.

  كلمات مفتاحية

الكويت قطر السعودية سوريا تركيا

بعد البشير.. هذا الرئيس العربي سيلتقي الأسد في دمشق

إحالة ناصر الدويلة للتحقيق بسبب تغريدة عزل بن سلمان