أعلنت السلطات السعودية مقتل 6 من المطلوبين أمنيا، واعتقال آخر بعد إصابته في مداهمة لأحد المنازل بمنطقة القطيف الغنية بالنفط، والتي يسكنها عدد كبير من الشيعة، وتشهد على فترات نشوب حالات من التوتر بين السكان والحكومة السعودية.

جاء ذلك فى بيان رسمي لجهاز أمن الدولة بالسعودية ، أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس"، اليوم الأربعاء.

ونقل البيان عن المتحدث الرسمي برئاسة أمن الدولة قوله،  إن الجهات المختصة بالجهاز، باشرت فجر يوم الإثنين، عملية أمنية استباقية تم بموجبها محاصرة منزل ببلدة "الجش" بالمحافظة، كان يتخذه المطلوبون وكرا ومنطلقاً لأنشطتهم التي يستهدفون بها أمن البلاد ومقدراتها وسلمها الاجتماعي، وإعاقة وتعطيل مشاريع التنمية بالقطيف.

وأشار البيان إلى أن المنزل كان يتواجد بداخله 7 من المطلوبين أمنياً، مشيرا إلى أنهم لم يستجيبوا للنداءات التي تم توجيهها إليهم بتسليم أنفسهم، وبادروا بإطلاق النار على رجال الأمن.

وتابع البيان: الأمر الذي اقتضى التعامل مع الموقف بالمثل لتحييد خطرهم، والمحافظة على حياة الآخرين من المارة والساكنين في محيط الموقع.

ولفت إلى أن التعامل الأمني أسفر عن  مقتل 6 مطلوبين وهم: "عبدالمحسن طاهر محمد الأسود، وعمار ناصر علي آل أبوعبدالله، وعلي حسن علي آل أبوعبدالله، وعبدالمحسن عبدالعزيز آل أبوعبدالله، ومحمد حسين مكي الشبيب، ويحيى زكريا مهدي آل عمار".

وأضاف البيان أن تم القبض على المطلوب "عادل جعفر تحيفه" بعد إصابته، وتم نقله على أثرها المستشفى وحالته مستقرة.

وذكرت البيان أن العملية أسفرت عن إصابة 5 من رجال الأمن إصابات طفيفة، وقد تلقوا العلاج اللازم وحالتهم مستقرة، فيما لم يتعرض أي من المارة أو القاطنين لأي أذى.

كما أسفرت العملية عن ضبط 7 رشاشات آلية، و3 قنابل تم التعامل معها في الموقع، ومسدس جلوك، وعدد 593 طلقة رشاش، وعدد 30 طلقة مسدس، وعدد 21 مخزن سلاح، وعدد 22  هاتف جوال، وقد قامت الجهات الأمنية المختصة بالمنطقة الشرقية ضمن مهامها المساندة برفع الآثار والأدلة المتخلفة في الموقع.

وصار العنف في منطقة القطيف نادرا منذ الحملة التي شنتها قوات الأمن ضد مسلحين شيعة هناك في عام 2017.

وشهدت القطيف، وهي منطقة منتجة للنفط ويعيش فيها عدد كبير من الشيعة، توترا بين الحكومة السعودية التي يهيمن عليها السنة، والأقلية الشيعية التي تشكو من تعرضها للتمييز والتهميش، فيما تنفي السلطات السعودية هذه الاتهامات.