قال مسؤول في البيت الأبيض لصحيفة "نيويورك تايمز" إن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" قال: أثناء اجتماع جمعه بنواب من الحزب الديمقراطي بالكونغرس، "أنا أحاول عمل الصواب من أجل البلاد، المسألة لا علاقة لها بالسياسة"، 

وأكد السياسي الديمقراطي "تشاك شومر" أن "ترامب ضرب الطاولة بعنف"، لكن نائب الرئيس، "مايك بينس" نفى حدوث ذلك.

وقال "بينس" إن "الرئيس دخل الغرفة وخرج منها مجاملا. ولا أذكر أبدا أنه رفع صوته أو ضرب بيده الطاولة".

وأكد زعيم الجمهوريين في مجلس النواب، "كيفين مكارثي"، إنه رأى سلوك الديمقراطيين "مخجلا".

وأصرت "نانسي بيلوسي"، و"تشاك شومر"، على رفضهما تمويل الحائط الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك، ودفع هذا ترامب إلى وصف الاجتماع بأنه كان "مضيعة تامة للوقت".

واتهم الديمقراطيون "ترامب"، مرة أخرى، بانخراطه في "نوبة غضب".

وكانت مدة الاجتماع قصيرة، إذ لم يستغرق سوى 14 دقيقة.

واستضاف "ترامب" زعماء الحزب الديمقراطي، في غرفة في مركز المؤتمرات في الجناح الغربي من قبو البيت الأبيض.

وطرح "ترامب" سؤالا مباشرا على رئيسة مجلس النواب، "نانسي بيلوسي"، إذ سألها إن كانت ستمول بناء الحائط. 

وأكد شومر ما حدث من حوار، قائلا: "سأل ترامب رئيسة المجلس بيلوسي "هل توافقين على حائطي؟" فقالت لا.

وتابع "وقف ترامب وقال إذا ليس هناك شيء نناقشه، وغادر الغرفة. وشاهدناه في نوبة غضب مرة أخرى لأنه لم ينل ما يريد".

وأفادت تقارير بأن "شومر" قال لـ"ترامب": "أنت تستغل الناس (الموظفين) كعامل ضغط: لماذا لا تعيد عمل الحكومة، وتتوقف عن إيذاء الناس؟"

وانسحب الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" من اجتماع جمعه بنواب من الحزب الديمقراطي بالكونغرس، أبرزهم رئيسة مجلس النواب، الديمقراطية "نانسي بيلوسي"، ورئيس الأقلية في مجلس الشيوخ "تشاك شومر"، بعد 30 دقيقة فقط من بدئه، وذلك بعد أن أكدت "بيلوسي" عدم موافقتها على بناء الجدار الحدودي مع المكسيك.

وبينما كان القادة الديمقراطيون يتحدثون للصحفيين في البيت الأبيض، فور انتهاء الاجتماع، غرد "ترامب" عبر حسابه بـ"توبتر"، قائلا: "غادرت للتو اجتماع مع تشاك ونانسي، مضيعة للوقت.. سألت ما الذي سيحدث في غضون 30 يومًا إذا فتحت الأشياء بسرعة، هل ستوافق على أمن الحدود الذي يتضمن جدارا أو حاجزا من الفولاذ؟ قالت نانسي، لا.. قلت وداعا، لا شيء آخر يعمل!".

وخرجت "بيلوسي" و"شومر" من اجتماعهما مع الرئيس الأمريكي للحديث أمام الكاميرا الخاصة بالبيت الأبيض بعد حوالي 30 دقيقة من وصولهما إلى الموقع.