كشفت صحيفة لبنانية، عن تفاصيل زيارة سرية، قالت إن رئيس مكتب الأمن الوطني بالنظام السوري، اللواء "علي المملوك"، قامت بها مؤخرا إلى العاصمة السعودية الرياض.

ونقلت "الجمهورية"، الأربعاء، عن مصادرها أن زيارة "المملوك" جاءت في ظل ترتيبات عربية لإعادة العلاقات مع نظام "بشار الأسد"، وإعادة عضويته بجامعة الدول العربية.

وفي هذا الإطار، عاودت الإمارات والبحرين فتح سفارتيهما في دمشق، قبل أسابيع، بعد إغلاق دام طيلة سنوات الثورة السورية.

وأكدت المصادر أن "عودة الحرارة إلى أسلاك العلاقات الدبلوماسية هي مسألة وقت"، مشيرة إلى أن "السعودية بدأت تستعد لهذه الانعطافة الاستراتيجية، سواء على قاعدة الإقرار الاضطراري بالتوازنات القائمة، أو على أساس السعي إلى سحب (الأسد) من الحضن الإيراني".

وأشارت الصحيفة اللبنانية إلى أن استبدال وزير الخارجية السعودي السابق "عادل الجبير"، الذي وصفته بأنه "صاحب السقوف المرتفعة إزاء النظام السوري" بالوزير الجديد "إبراهيم العساف" يعد مؤشرا على استعداد المملكة لتعديل تموضعها والتعامل مع مقتضيات المرحلة الجديدة ومعادلاتها.

وزار "علي المملوك" القاهرة، في نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بدعوة من رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء "عباس كامل".

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) آنذاك أن الطرفين "عقدا لقاء ثنائيا بحثا خلاله مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك القضايا السياسية والأمنية وجهود مكافحة الإرهاب".

وتحاول القاهرة، بالتنسيق مع موسكو، كسر العزلة المفروضة على "بشار الأسد"، من خلال توالي زيارات المسؤولين والوفود الرسمية لدمشق.

وفي هذا الإطار، زار الرئيس السوداني "عمر البشير"، سوريا، الشهر الماضي، كأول رئيس عربي، منذ اندلاع الثورة ضد حكم "الأسد" في 2011.

يذكر أن عددا من الدول العربية أغلقت سفاراتها في دمشق قبل 8 سنوات، باستثناء مصر والسودان والجزائر والعراق ولبنان وسلطنة عمان التي احتفظت بتمثيل دبلوماسي فيها.