تفقد وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار"، الجمعة، الوحدات العسكرية التركية المتمركزة عند الحدود السورية، في جولة رافقه خلالها رئيس الأركان، وقائد القوات البرية، في تطور لافت على الحدود السورية التركية.
وقال "أكار"، الجمعة، إن بلاده أعدت الخطط اللازمة للعملية العسكرية المرتقبة شرق الفرات في سوريا.
وشدد على أن قواته عازمة على "دفن الإرهابيين شرق الفرات في الحفر التي حفروها في المكان والزمان المناسبين، مثلما جرى خلال العمليات السابقة".
كما أكد تصميم بلاده "بكل قوة على إنهاء الإرهاب أينما كان، سواء داخل حدودها أو خارجها".
وجدد وزير دفاع تركيا تأكيد أن "الإرهابيين هدفنا الوحيد"، ملمحا إلى حماية المدنيين الأكراد وعدم استهدافهم في العمليات التي تستهداف ميليشيات "وحدات الشعب الكردي" التي تعتبرها أنقرة إرهابية نظرا لأنها امتداد لحزب العمال الكردستاني.
وتابع "أكار" أن "أمامنا منبج وشرق الفرات، أعددنا الخطط اللازمة بهذا الخصوص وتحضيراتنا تتواصل بشكل مكثف".
وكان وزير الخارجية التركي، "مولود جاويش أوغلو"، قد أعلن، الخميس، أن بلاده ستبدأ عملية عسكرية ضد المسلحين الأكراد في شرق الفرات بسوريا، لافتا إلى أن العملية لا تتوقف على الانسحاب الأمريكي.
وأضاف، في مقابلة مع قناة "إن تي في" التليفزيونية، أنه من غير الواقعي توقع أن تسحب الولايات المتحدة كل الأسلحة التي أعطتها لحليفتها "وحدات حماية الشعب" الكردية.
وأكد "جاويش أوغلو" أنه قد تم إخبار الولايات المتحدة بأن تركيا ستوفر كافة أشكال الدعم اللوجيستي خلال عملية انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، التي أعلن عنها الشهر الماضي الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب".
وتابع أنه "يجب عدم السماح للإرهابيين بالاستفادة من الفراغ الذي سيحصل خلال انسحاب القوات الأمريكية".
ورأى أن تنظيم "حزب العمال الكردستاني حاول استغلال الجميع حتى اليوم"، مشيرا إلى أنه "لو طبقنا خارطة الطريق حول منبج كما هو متفق عليه، لكانت إدارة المنطقة بيد سكانها".
وأعلن "جاويش أوغلو" أنه يعتزم إجراء اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي، "مايك بومبيو"، الخميس، لافتا إلى أن "ترامب" تعهد بإجراء زيارة إلى تركيا.
وفي سياق التطورات الميدانية بسوريا، أوضح وزير الخارجية التركي أن بلاده قد تبحث "القيام بعملية عسكرية مشتركة بإدلب مع جميع الأطراف وليس روسيا فقط".
