أشادت "علياء الهذلول" شقيقة الناشطة المعتقلة بالسجون السعودية "لجين الهذلول"، بالتفاعل الكبير من وسائل الإعلام العالمية حول ما ذكرته عن تعذيب شقيقتها، لكنها تعجبت من عدم تواصل أي صحيفة سعودية معها.

وفي تغريدة لها، عبر حسابها بموقع "تويتر"، قالت "علياء": "ليس هدفي المقابلات الصحفية.. ومنذ أن نُشر مقالي عن أختي لجين قبل عدة ساعات في نيويورك تايمز، تواصل معي العديد من الصحفيين من جميع أنحاء العالم".

وأضافت: "ولم يكن من بينهم صحيفة سعودية".

وتابعت: "تجاهل الملفات الحساسة في الإعلام المحلي، لن يحل المشكلة".

والأحد، نشرت "علياء"، تفاصيل جديدة عن اعتقال وتعذيب شقيقتها، عبر مقال بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، سردت فيه كيفية تعرض أختها للتعذيب بالضرب والإيهام بالغرق، والصدمات الكهربائية، والتحرش الجنسي، والتهديد بالاغتصاب. (طالع المزيد)

كما روت كيف هددها المستشار السابق بالديوان الملكي "سعود القحطاني" بالاغتصاب والقتل، وكيف عذبها ورجاله طوال الليل في شهر رمضان، وإجبارها على الإفطار.

و"لجين"، معتقلة مع عدد من الناشطات الحقوقيات، منذ مايو/أيار 2018، دون تهمة حقيقية، ودون أن تقدم لمحاكمة، في انتهاك حقوقي، استنكرته منظمات دولية عدة.

وكانت منظمتا "العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش"، أكدتا الشهر الماضي، أن 3 ناشطات على الأقل، تعرضن للتعذيب في السجون السعودية، وإنه في إحدى الحالات المبلغ عنها، تعرضت معتقلة للتحرش الجنسي، من قبل المحققين الذين يرتدون أقنعة تخفي وجوههم.

لكن مسؤولا سعوديا قال إن مزاعم إساءة المعاملة والتعذيب لمحتجزات "كاذبة ولا تمت للحقيقة بصلة"، وأضاف أن الاحتجاز "تم على أساس اتهامات متعلقة بالإضرار بأمن واستقرار المملكة".

وتأتي مزاعم التعذيب، بينما تواجه السعودية غضبا دوليا بشأن مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، في قنصلية المملكة في إسطنبول.