قال وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" إن علاقة بلاده بقطر جيدة، "لكنها ترفض سياسة الدوحة تجاه سوريا"، مؤكدًا في الوقت ذاته أن "طهران لا تسعى إلى الصدام مع أمريكا".
وأضاف "ظريف"، في مقابلة أجراها مع صحيفة الوفاق الإيرانية (ناطقة بالعربية): "من المهم أن توسع إيران العلاقات مع الجيران (..) لكن ذلك لا يعني أن إيران توافق على كل ما تفعله تلك الدول".
وضرب الوزير الإيراني مثالا بزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" إلى سلطنة عمان، التي تتمتع إيران "بأفضل العلاقات معها"، حسب تعبيره، قائلا: "لم نكن موافقين على الزيارة، وسمحنا لأصدقائنا العمانيين بمعرفة ذلك أيضًا".
وجاءت تصريحات "ظريف" بعد تأكيد وزير الخارجية القطري "محمد بن عبد الرحمن آل ثاني"، في وقت سابق، بأن بلاده لا ترى ضرورة لإعادة فتح سفارة في دمشق، لافتا إلى أن الدوحة "ما زالت تعارض عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية".
وعبر موقف الوزير القطري عن موقف مغاير لأغلب الدول العربية التي باتت تتجه لتطبيع العلاقات مجددا مع النظام السوري، بما فيها تلك التي دعم المعارضة المسلحة ضده، وعلى رأسها دولة الإمارات، التي أعادت فتح سفارتها بدمشق.
وحول توتر علاقات بلاده مع الولايات المتحدة، قال الوزير الإيراني: "إيران لا تسعى للحرب، لكن إذا قررت مجموعة القيام بخطوة حمقاء ضدنا، فإن إيران سترد".
وتابع "ظريف": "نحن لا نريد خلق التوتر بالمنطقة (..) لكن واشنطن وبعض الحكومات الإقليمية تتبع سياسات تولد التوتر".
وأردف وزير الخارجية الإيراني "بينما يرسل الأمريكيون الرسائل، ويدعوننا إلى المحادثات، هم الذين غادروا المفاوضت (..) خلال فترة رئاسة باراك أوباما، كانوا حريصين جدًا على التحدث إلى إيران حول المنطقة، ولم يخفوا أبدًا حرصهم على القيام بذلك، الوضع ليس هو نفسه مع إدارة دونالد ترامب".
يذكر أن "ترامب" أعلن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران، في مايو/أيار الماضي، وأعاد فرض دفعتين متتاليتين من العقوبات، ركزت الأخيرة منها على وقف صادرات القطاع النفطي تدريجيا.
