شاركت الفتاة السعودية الهاربة من ذويها "رهف محمد القنون" صورا جديدة لها، عبرت من خلالها عن استمتاعها بأكل "لحم الخنزير" في كندا.
وأظهرت واحدة من الصور، التي نشرتها "رهف" عبر سناب شات، فطورا مكونا من البيض ولحم الخنزير المقدد على الطريقة الكندية.
وأرفقت "رهف" تعليقا على الصورة جاء فيه: "يا إلهي لحم الخنزير المقدد"، في إشارة إلى استمتاعها به.
كما نشرت الفتاة السعودية الهاربة من ذويها صورة أخرى من داخل مقهى "ستاربكس"، وهي ترتدي فستانا صوفيا، يظهر ساقيها عاريتين.
وهذه ليست الصور الأولى لـ "رهف"، التي قررت التخلي عن لقبها "القنون" بعد تبرؤ عائلتها منها، حيث سبق لها أن شاركت عبر تويتر صورا لها أثناء مغادرتها تايلاند اتجاه كندا وبحوزتها كأس من "مشروب أحمر"، قال بعض متابعيها إنه نبيذ.
وحينها أكدت "رهف" أنها باتت معرضة للقتل في حال عودتها إلى بلادها؛ لأنها تعتزم التخلي عن الإسلام، ودارت مفاوضات بينها وبين مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، انتهت بمنح كندا لها حق اللجوء، لتبدأ حياتها الجديدة في تورونتو.
وأعلنت وكالة اللاجئين في تورنتو تعيين "حارس شخصي"، لضمان "أن لا تكون رهف بمفردها وللحفاظ على سلامتها"، بدعوى تعرضها لتهديدات بعد حصولها على حق اللجوء.
وقال المدير التنفيذي لوكالة "كوستي" المتخصصة بمساعدة المهاجرين والمتعاقدة مع الحكومة الكندية "ماريو كالا"،: "من الصعب أن نحدد مدى خطورة هذه التهديدات، لكننا نأخذها على محمل الجد"، مضيفا: "ترى هذه التهديدات.. لقد تركت الإسلام وانفصلت عن عائلتها، وهذا يخيفها".
وفي السياق، أفادت صحيفة ديلي ميل، في تقرير نشرته الأربعاء، بأن "رهف" بدأت "حياتها الجديدة" منذ وصولها إلى تورونتو، بما في ذلك شراء ملابس الشتاء، والاستمتاع بـ"الحريات" التي لم يكن مسموح له ممارستها في السعودية.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن "كوستي" تساعد "رهف" حاليا على الاستقرار في سكن مؤقت والتقدم بطلب للحصول على بطاقة صحية.
وفي مؤتمر صحفي، عقدته الثلاثاء، قالت "رهف": "سأعمل لسنوات قادمة على دعم حرية المرأة في جميع أنحاء العالم (..) ذات الحرية التي تمتعت بها في اليوم الأول لوصولي إلى كندا".
وأكدت الفتاة السعودية الهاربة أنها لم تكن حرة في اتخاذ قراراتها الخاصة بشأن التعليم والعمل والزواج، مضيفة: "اليوم يمكنني القول بفخر أنني قادرة على اتخاذ كل تلك القرارات".
ولفتت حالة "رهف" انتباه العالم إلى القواعد الاجتماعية الصارمة في السعودية بما في ذلك اشتراط حصول المرأة على إذن وليها للسفر، وهو أمر تقول جماعات حقوقية إنه قد يبقي النساء والفتيات سجينات لدى عائلات تسيء معاملتهن.
وتأتي موافقة كندا على استقبال "رهف" في وقت حساس بالنسبة للعلاقات السعودية الكندية، بعد أن جمدت المملكة العام الماضي كل استثماراتها الجديدة مع كندا إثر تغريدة نشرها السفير الكندي في الرياض، دعا فيها إلى الإفراج الفوري عن الحقوقيين المعتقلين بالمملكة.
