اعتصم المئات من المتظاهرين السودانيين، فجر الجمعة، أمام "مستشفى رويال كير" في حي بري شرقي الخرطوم، احتجاجاً على قتل المتظاهرين في احتجاجات شهدتها العاصمة، الخميس.

وقال تجمع المهنيين السودانيين إن قوات النظام استخدمت الغاز المسيل للدموع والإرهاب لتفريق المعتصمين السلميين في "رويال كير"، مشيرا إلى أن عمليات الكر والفر مازالت مستمرة في أماكن قريبة من مكان الاعتصام.

وأضاف التجمع، أن المعتصمين في مستشفى رويال كير يحتاجون حماية إعلامية، داعيا المعتصمين إلى مواصلة بث الفيديوهات الحية على مواقع التواصل الاجتماعي، كما دعا القنوات العالمية للبث المباشر لحماية المعتصمين.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات للمحتجين وهم يهتفون بسقوط النظام، وأخبارا عن توافد المتظاهرين إلى المستشفى منذ الإعلان عن قتيلين في الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة السودانية، بمستشفى "رويال كير"، مساء الخميس.

والخميس، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية (مستقلة)، إضرابا بجميع مستشفيات البلاد عن علاج الحالات الباردة (غير الحرجة)، وكذلك سحب جميع الأطباء المنتمين لها من العمل في المستشفيات التابعة للمؤسسات العسكرية (الشرطة والجيش والأمن) والمستشفيات المملوكة لرموز وقيادات حزب المؤتمر الوطني الحاكم.

وجاء ذلك عقب مقتل طبيب سوداني أثناء الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة الخرطوم، الخميس، برصاصة في الرأس.

وتجددت الاحتجاجات، الخميس، في الخرطوم وعدة مدن، شملت القضارف (شرق) الديوم (جنوب) للمطالبة بإسقاط النظام وتنحي الرئيس "عمر البشير"، وفق شهود عيان.

ويشهد السودان منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، احتجاجات منددة بتدهور الأوضاع المعيشية ومطالبة بإسقاط النظام، عمت عدة مدن بينها العاصمة، وأسفرت عن سقوط 24 قتيلًا، وفق آخر الإحصاءات الحكومية، فيما تقول منظمة العفو الدولية إن عددهم 40.