غزة تستغيث: الإغلاق يهدد مستشفياتنا.. وقودها 17%

الأحد 20 يناير 2019 02:01 ص

أطلقت وزارة الصحة في قطاع غزة ما قالت إنه "النداء الأخير" للاستغاثة من "كارثة إنسانية وصحية"، غير مسبوقة، ستلحق بآلاف المرضى، مع اقتراب 5 مستشفيات رئيسية بها من التوقف عن تقديم خدماتها، في ظل أزمة وقود حادة تعصف بالقطاع.

وخلال مؤتمر صحفي عقد في مستشفى الرنتيسي التخصصي بمدينة غزة، قال مدير المشفى "حمد أبوسلمية"، إن الإعلان عن التوقف الكامل للمولدات الكهربائية المغذية لمستشفى النصر للأطفال، والرنتيسي التخصصي للأطفال، والشهيد "محمد يوسف النجار"، ومستشفى الطب النفسي، والعيون التخصصي، وارد في أي لحظة.

وأشار إلى أن ذلك يعد متوقعا خاصة بعد توقف العمل في مستشفى بيت حانون، مشددا على خطورة الأمر.

ولفت إلى أن التقارير الواردة من الطواقم الفنية والإدارية، تشير إلى احتواء الخزانات من المخزون الاستراتيجي للوقود لتلك المستشفيات على أقل 17% فقط، في ظل احتياج غير مسبوق للكهرباء بظل الأجواء الباردة، وتزايد ساعات قطع الكهرباء، ما يعني أن الإجراءات التقشفية التي اتخذتها الوزارة باتت في لحظاتها الأخيرة.

ودعا "أبوسليمة" الجهات المعنية (لم يحددها) بـ"التدخل العاجل"، والخروج عن "الصمت المطبق"، والعمل على حل الأزمة وإيجاد خطوات جادة لتفكيكها.

واعتبر أن "مستشفيات القطاع توجه الآن النداء الأخير لجميع الضمائر الحية والمعنيين، حيث وجه المرضى نداءاتهم منذ نحو أسبوعين بأنهم متجهون نحو أزمة وساعات صعبة".

وذكر بأن هذه هي المرة الأولى منذ فرض الحصار، التي تقف فيها وزارة الصحة عاجزة عن تمكين المولدات الخاصة بالمستشفيات من العمل لساعات أخرى.

وفي هذا السياق طالب الناطق باسم وزارة الصحة بغزة "أشرف القدرة"، أصحاب الضمائر الحية بالتدخل "قبل فوت الأوان"، محذرا من وقوع الكارثة.

وأعلنت الوزارة قبل أيام عن توقف "الخدمات الحيوية" في مستشفى بيت حانون جراء أزمة الوقود الحادة التي أدت إلى توقف المولد الكهربائي الرئيسي فيها، لافتا إلى أن المشفى يعمل حاليا من خلال المولد الصغير لإبقاء الحد الأدنى من خدماتها لساعات إضافية.

ومن شأن توقف الخدمات الطبية في عدة مشافي في غزة خلال الأيام المقبلة، أن يؤثر على أقسام الطوارئ والمبيت وغيرها من الخدمات الصحية في المستشفى، وكذلك على غرف العمليات، وغرف العناية المركزة، وحضانات الأطفال وبنوك الدم والمختبرات.

وعادة ما تلجأ وزارة الصحة لتشغيل مولداتها وقت انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق قطاع غزة، حيث لا تكفي كميات الطاقة المتوفرة احتياجات السكان.

وفي هذا الوقت يتم وصل التيار الكهربائي لمدة تقل عن 8 ساعات يوميا، مقابل 8 ساعات قطع، وتزيد ساعات القطع وقت المنخفضات الجوية وتدني درجات الحرارة.

وتحتاج مشافي غزة والمراكز الصحية إلى 450 ألف لتر من الوقود شهريا، لتشغيل المولدات الكهربائية عند انقطاع التيار الكهربائي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

وزارة الصحة قطاع غزة حمد أبوسلمية محمد يوسف النجار

محكمة في غزة تقضي ببراءة الصحفية هاجر حرب