أكد مصدر عسكري رفيع بالنظام السوري أن الدفاعات السورية أسقطت 38 صاروخا إسرائيليا، توزعت بين محيط العاصمة دمشق وريفها وريفي القنيطرة والسويداء.

وأوضح المصدر لوكالة "سبوتنيك" الإثنين، أن الجيش رصد خلال الأيام الأخيرة تحركات إسرائيلية غير اعتيادية في الجولان المحتل، واتخذ جميع الاحتياطات اللازمة وذلك بعدما استقدم الجيش الإسرائيلي صواريخ أرض-أرض إلى تخوم الجولان السوري المحتل.

وكشف المصدر أنه تم إبلاغ القيادات العسكرية السورية جنوبي البلاد بأن الجيش الإسرائيلي سيشن عدوانا واسعا على مواقع سورية، كعدوان مايو/أيار 2018، حيث تم اتخاذ كل الترتيبات الدفاعية اللازمة لإحباط الهجوم.

ولفت المصدر إلى أن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت، الأحد، جنوب العاصمة دمشق كان للتمويه ولجس النبض، تمهيدا لشن الهجوم الإثنين، مؤكدا أنه كان الأعنف منذ مايو/أيار الماضي، حيث استمر لمدة 55 دقيقة تمكنت خلالها الدفاعات السورية من إسقاط نحو 38 صاروخا بينها صواريخ "أرض-أرض".

وأضاف أن الهجوم الإسرائيلي تم على 4 موجات صاروخية متتالية، وأن التشكيلات السورية المنتشرة على طول خط الجبهة مع العدو الإسرائيلي تمكنت من إسقاط الدفعات الأكبر من صواريخ أرض-أرض، التي كانت تطلق من تل أبو الندى وتل الفرس وتل العرام في الجولان وإسقاط صواريخ أخرى "جو-أرض".

وتزامن ذلك مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع والطيران الحربي الإسرائيلي فوق الجولان المحتل، كما شوهدت آليات عسكرية إسرائيلية مزودة بكشافات ليلية تتحرك قبالة قرى الشريط في ريف القنيطرة مع قيام العدو بإطفاء الأنوار في المرصد الشرقي لجبل الشيخ.

وتابع المصدر أن الدفاعات الجوية تصدت لمعظم الهجمات في أجواء سعسع وزاكية وكناكر والكسوة وحينة ودربل ومثلث الموت قرب درعا، كما تمكنت في محيط العاصمة من إسقاط موجات الصواريخ الإسرائيلية بعيدة المدى التي كانت ستستهدف قدسيا ودمّر وجمرايا ومطاري المزة ودمشق.

وأفادت مصادر أمنية بتجدد الغارات الإسرائيلية على دمشق، فجر الإثنين، بعد ساعات من غارات أخرى استهدفت المنطفة الجنوبية من العاصمة، عصر الأحد، فيما اعترف الجيش الإسرائيلي بتنفيذ ضربات ضد أهداف إيرانية.

وأصدر جيش الاحتلال بيانا أكد فيه أنه استهدف، فجر الإثنين، أهدافا تابعة للحرس الثوري الإيراني داخل سوريا، وبالتحديد "فيلق القدس".

وحذر ناطق باسم الجيش الإسرائيلي، النظام السوري من مغبة محاولة استهداف القوات أو "الأراضي الإسرائيلية".

وكانت صواريخ إسرائيلية، استهدفت الأحد الماضي، مستودعات في مطار دمشق الدولي جنوب شرق دمشق، وقالت مصادر في المعارضة إنها استهدفت طائرة شحن إيرانية تنقل أسلحة.