اتهم عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، «حامد المطلك»، اليوم الأحد، ما أسماها بـ«الميليشيات المسلحة التي تتحرك بتوجيه إيراني» بالوقوف وراء التهديدات التي تلقتها العوائل النازحة من محافظة الأنبار، غربي بغداد.
وقال «المطلك»، البرلماني السُنّي، إن «الدولة الإسلامية لا يقف وراء موجة التهديدات التي تعرض لها نازحو الأنبار في بغداد خلال الأيام الماضية، بل إن الميليشيات والفاسدون في أجهزة الأمن العراقية هم من يقفون وراء تلك التهديدات بتدخل من السياسة الإيرانية الطائفية في العراق». وأضاف أن «العشرات من العائلات النازحة من الأنبار في بغداد اضطرت خلال الأيام الماضية للعودة إلى محافظتهم خشية تعرض أفرادها إلى التصفية الجسدية من بعض الميليشيات الموجودة في بغداد»، مشيرا إلى أن أهالي الأنبار لم يكونوا يتوقعون تعرضهم للاستهداف الطائفي في بغداد بهذا الشكل.
بدورها، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت صورا لمنشورات، قيل إنها ألقيت في مناطق تضم النازحين من الأنبار في بغداد، وتضمنت «تهديدات بالتصفية الجسدية» في حال عدم مغادرتهم العاصمة، وحملت تلك المنشورات عبارات طائفية تتهم النازحين بالانتماء لتنظيم «الدولة الإسلامية».
وكانت مصادر أمنية عراقية، قالت الأسبوع الماضي، أنه قد تم العثور على جثث 8 من النازحين السُنة من الأنبار في بغداد، وذلك بعد اختطافهم من قبل مجموعات مسلحة مجهولة.
وطالب «نعيم الكعود» شيخ عشيرة البونمر السنية في الأنبار، الثلاثاء الماضي، رئيس الوزراء «حيدر العبادي» بفتح تحقيق في الحادثة ومحاسبة المسؤولين عنها.
من جهته، قال «أركان خلف الطرموز»، عضو مجلس محافظة الأنبار، إن مركز مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، شهد تحسنا واستقرارا أمنيا من خلال وجود القوات الامنية وانتشارها في غالبية مناطق مركز المدينة لحمايتها وحماية المواطنين فيها.
وأضاف «الطرموز» إن هذا التحسن الأمني دفع 450 أسرة نازحة ومهجرة بالعودة إلى مساكنها في عدد من أحياء الرمادي الواقعة تحت سيطرة القوات الأمنية، وذلك بعد أن كانت تلك الأسر قد نزحت منها قبل ثلاثة أسابيع بسبب المواجهات والاشتباكات بين القوات الأمنية مع عناصر «الدولة الإسلامية».
هذا ونزح عشرات الآلاف من العراقيين من محافظة الأنبار باتجاه بغداد ومناطق أخرى شمال وجنوب البلاد، نتيجة اشتداد المواجهات بين تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يسيطر على غالبية مناطق المحافظة منذ مطلع 2014، والقوات الحكومية في مدينة الرمادي.
