أعلن عمدة مدينة ساوث بند بولاية إنديانا الأمريكية، الديمقراطي "بيت بوتيجيج" عزمه الترشح لرئاسة الولايات المتحدة كأول "مثلي" في انتخابات 2020.

وقال "بوتيجيج" البالغ من العمر 37 عاما، عبر فيديو نشره على حسابه في "تويتر"، الأربعاء، إنه أطلق لجنة عملياتية لدراسة التحضير لخوض الحملة الانتخابية.

ودعا المسؤول الديمقراطي الأمركيين لدعمه، قائلا: "موسم الجرأة قد حان وأزف الوقت للتركيز على المستقبل (..) هل أنت مستعد للسير بعيدا عن سياسات الماضي؟".

وشدد "بوتيجيج" على ضرورة تغيير الأجيال على الساحة السياسية الأمريكية كي تظهر وجوه شابة تدافع على قيم الجيل الحالي، التي تتمحور حول 3 مبادئ وهي الحرية والأمن والديمقراطية، حسب قوله.

وتابع المرشح المحتمل للرئاسة الأمريكية في رسالته: "هناك جيل جديد من الأصوات التي تظهر في بلدنا، وهي تبتعد عن سياسات الماضي ومستعدة لتوصيل أولوياتنا".

وأردف: "لا يمكننا أن نبحث عن العظمة في الماضي والبلاد تحتاج الآن إلى انطلاقة جديدة".

وأشار عمدة مدينة ساوث بند إلى أنه أعادها للحياة مجددا بعد أن كانت "على حافة الموت" قبل توليه زمام الأمور فيها حينما كان عمره 29 عاما، على حد تعبيره.

وأكد "بوتيجيج" أنه ينوي تكرار قصة نجاحه على المستوى الوطني بانتخابات الرئاسة الأمريكية، لإنهاء "الفساد والصراع والكذب والأزمة"، حسب قوله.

وحصل المرشح الديمقراطي المحتمل على ميدالية تقديرية "للخدمة المشتركة في مكافحة الإرهاب" بعد خدمته خلال 7 أشهر في أفغانستان ضمن وحدات تابعة للاستخبارات البحرية الأمريكية.

واعترف "بوتيجيج" علنا بميوله الجنسية عام 2015، وسيكون -في حال فوزه بالترشيح الديمقراطي رسميا- أول مسؤول مثلي منتخب يترشح لرئاسة بلاده.

وجاء إعلان عمدة ساوث بند اعتزامه الترشح للرئاسة الأمريكية تاليا لرئيس بلدية سان أنطونيو السابق في ولاية تكساس الأمريكية والوزير السابق في حكومة "باراك أوباما"، "جوليان كاسترو"، كأول الشخصيات الديموقراطية التي تعلن رسميا دخول السباق إلى البيت الأبيض عام 2020.

ويتشابه "كاسترو"، المنحدر من عائلة مكسيكية، مع "بوتيجيج" في كونه من أبناء جيل المهاجرين الثالث، وفي انتقاده الشرس للرئيس الحالي "دونالد ترامب".