قال المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالن"، إن الرئيس "رجب طيب أردوغان" اتصل بنظيره الفنزويلي "نيكولاس مادورو"، الخميس، وأكد على دعم تركيا الكامل له، بعد أزمة تنصيب زعيم المعارضة رئيس البرلمان "خوان غوايدو" نفسه رئيسا للبلاد، واعتراف عدد من الدول به، أبرزها الولايات المتحدة وكندا، ودول أوروبية.

وأضاف "قالن"، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "الأناضول": "رئيسنا (رجب طيب أردوغان) اتصل بنظيره الفنزويلي، نيكولاس مادورو، وقال له قف شامخا يا أخي مادورو فنحن نقف إلى جانبك".

وكان زعيم المعارضة رئيس البرلمان "خوان غوايدو" وقف أمام حشد من مؤيديه، الأربعاء، وأقسم اليمين الدستورية كرئيس للبلاد، متعهدا بتولي السلطة التنفيذية فورا.

لكن الجيش والمحكمة الدستورية رفضا تلك الخطوة رسميا، وأعلنا دعمهما لـ"مادورو".

والعلاقات بين "أردوغان" و"مادورو" مميزة للغاية، ودائما ما يؤكد الأخير احترامه وتقديره للرئيس التركي، والتجربة التي صنعها في بلاده.

وكان "مادورو" قد هاتف "أردوغان" ودعاه بشكل رسمي لحضور حفل تنصيبه لولاية ثانية، الذي أقيم في العاشر من يناير/كانون الثاني الجاري، لكن الرئيس التركي اعتذر عن عدم الحضور لانشغال جدول أعماله، وكلف نائبه "فؤاد أوقطاي" بالحضور نيابة عنه.

وفي 3 ديسمبر/كانون الأول الماضي، زار "أردوغان" فنزويلا، والتقى "مادورو"، في ختام جولة أجراها في أمريكا الجنوبية، عقب حضوره قمة العشرين الأخيرة في الأرجنتين.

وبهذا تنضم تركيا إلى قائمة الدول المؤيدة لاستمرار "مادورو" رئيسا لفنزويلا، بجوار روسيا والمكسيك وكوبا وبوليفيا، بينما اعترفت عدة دول بزعيم المعارضة "خوان غوايدو" رئيسا للبلاد، وهي الولايات المتحدة وكندا وكولومبيا والبرازيل وباراغواي والأرجنتين وبيرو والإكوادور وكوستاريكا وتشيلي، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي.

وأمام تلك الخطوات، أعلن "مادورو"، الأربعاء، قطع العلاقات مع الولايات المتحدة، وأمهل الدبلوماسيين الأمريكيين 72 ساعة لمغادرة بلاده.

وفي كلمة بثها التليفزيون الفنزويلي، اتهم "مادورو" الإدارة الأمريكية بالتآمر لدعم "انقلاب فاشي"، مطالبا وزير خارجيته "خورخي أريازا" بالبدء في "إعادة نظر شاملة للعلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة".