أفادت 3  مصادر مطلعة، الخميس، بأن السلطات السعودية أفرجت بصورة مؤقتة عن "بكر بن لادن"، الرئيس السابق لمجلس إدارة مجموعة بن لادن، بعد نحو 15 شهرا من احتجازه في حملة قادها ولي عهد المملكة "محمد بن سلمان" تحت شعار "مكافحة الفساد".

وذكرت المصادر أن السلطات السعودية نقلت "بن لادن" جوا، الأربعاء، من سجن الحائر في الرياض إلى مدينة جدة لحضور جنازة قريب له.

وقال أحد المصادر، مشترطا عدم نشر اسمه: "لقد خرج، لكن لا نعلم إن كان بشكل نهائي أم لا"، وفقا لما نقلته رويترز.

وتأتي هذه الخطوة وسط تدقيق مكثف في سجل السعودية بمجال حقوق الإنسان بعد جريمة اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية المملكة بمدينة إسطنبول التركية في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ولم تعلن السعودية رسميا عن اتهامات ضد "بن لادن"، الذي كان أحد أبرز الشخصيات التي ألقت سلطات المملكة القبض عليها بأمر من "بن سلمان" في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017.

وجرى كذلك احتجاز اثنين على الأقل من أشقاء "بكر"، وهما "صالح" و"سعد"، المسؤولان الكبيران بمجموعة "بن لادن"، لكن أفرج عنهما في غضون أسابيع.

ونقل الأشقاء الثلاثة حصتهم في مجموعة بن لادن (تبلغ نسبتها 36.2%) إلى الدولة في أبريل/ نيسان الماضي، في إطار تسوية، وعينت الحكومة بعد ذلك 3 ممثلين وشقيقين آخرين للإشراف على إدارة أكبر شركة للإنشاءات في المملكة.

وقالت المصادر إن السلطات وضعت يدها أيضا على منازل أسرة "بن لادن" وسياراتها الفارهة وطائراتها الخاصة ومجوهراتها، في إطار حملة "مكافحة الفساد"، كما سماها الإعلام السعودي الرسمي، والتي شملت أمراء ووزراء، فيما استنكرها منتقدون باعتبارها ابتزازا ومحاولة لتركيز السلطة في يد ولي العهد.

وذكرت رويترز في سبتمبر/ أيلول الماضي أن الأمر انتهى بمجموعة "بن لادن" إلى طريق التصادم مع الحكومة قبل عدة سنوات بعدما رفضت الأسرة ضغوطا سابقة من "بن سلمان" لإدراج الشركة بالبورصة.

وكان "بكر بن لادن"، ومعه حاكم منطقة الرياض السابق "تركي بن عب الله" والملياردير السعودي الإثيوبي "محمد العمودي" ووزير الاقتصاد السابق "عادل فقيه" احتجزوا في إطار حملة "بن سلمان" لمكافحة الفساد.