أعلن الجيش المصري، مشاركته في تأمين الاحتفالات بالمحافظات المختلفة، بذكرى ثورة 25 يناير/كانون الثاني، وأعياد الشرطة الـ67، في خطوة اعتبرها ناشطون تستهدف وأد أي احتجاجات محنملة.
ونشر المتحدث باسم الجيش المصري العقيد "تامر الرفاعي"، مقطع فيديو، يظهر انتشار آليات القوات المسلحة بعدد من شوارع العاصمة والمناطق الرئيسية بالمحافظات، جنبا إلى مدرعات وزارة الداخلية.
وحسب ما ذكر "الرفاعي"، فإن "الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية أتمت استعداداتها للانتشار والمعاونة في تأمين المواطنين والمنشآت المهمة والحيوية وإعطاء التلقين الكامل لجميع العناصر المشاركة بشأن كيفية التعامل مع المواقف المختلفة".
ولفت إلى أن هذا الانتشار جاء "للتصدي لأي محاولة للخروج عن القانون، وبث الطمأنينة في نفوس المواطنين، والتأمين الشامل للجبهة الداخلية".
كما استعدت عناصر من القوات الخاصة، حسب "الرفاعي"، بالعديد من المجموعات القتالية لمعاونة التشكيلات التعبوية في تأمين الاحتفالات، ووحدات التدخل السريع التي تعمل كاحتياطات قريبة لدعم عناصر التأمين في التصدي للعدائيات المختلفة.
وعززت عناصر من القوات المسلحة، إجراءات التأمين للمنشآت المهمة والأهداف الحيوية، بالتعاون مع عناصر وزارة الداخلية، واتخاذ إجراءات اليقظة لتأمين المجرى الملاحي لقناة السويس ومنع محاولات التسلل والتهريب على جميع الاتجاهات الاستراتيجية.
في وقت اعتبر ناشطون، هذه الخطوة، "دليل رعب" السلطات من اندلاع ثورة جديدة، وقالوا إنها تستهدف وأدي أي احتجاجات محتملة.
واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات التي تندد بهذه المشاركة، وتحويل ولاء الجيش للسلطات وليس للشعب.
وتحلّ الذكرى الثامنة لثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، ومعظم من تبنّوها في السجون، وسط انتقادات للأوضاع في البلاد، مقابل أحاديث من مؤيدي النظام عن تحقيق إنجازات اقتصادية.
وتعاني مصر منذ الانقلاب العسكري في يوليو/تموز 2013، انسدادا سياسيا شمل حظر أحزاب ومنظمات حقوقية، وفرض المزيد من القيود على حرية الرأي ومنظمات المجتمع المدني، فضلا عن حجب مئات المواقع، ومراقبة شبكات التواصل الاجتماعي.
وتتزايد في مصر حدة الانتقادات للأوضاع المعيشية السيئة، وسط دعوات تبرز أحيانا وتخفت أحيانا إلى تجديد الثورة والتظاهر مرة أخرى ضد النظام الحاكم لإسقاطه.
