هاجمت ابنة رئيس الحكومة المغربية السابق، "عبدالإله بنكيران"، منتقدي والدها بسبب المعاش الاستثنائي الذي خصصه له الملك "محمد السادس"، كاشفة أن والدها لم يتقاض معاشا منذ تقاعده في 2017، واعتمد خلال تلك الفترة على دخل والدتها.

وقالت "سمية بنكيران"، في تدوينة نشرتها عبر حسابها على "فيسبوك"، الجمعة: "صعب جدا أن تكون ابنة شخص يستبيح الجميع الحديث عنه كيفما وبما شاؤوا.. أعلم أن كلامي سيجر وابلا كبيرا من النقد والتطاول لا أبالي به".

وتابعت: "من أطلق مبلغ 9 ملايين وصدقه هو أفاك كاذب؛ لأنه حسب علمي البسيط، وإن كنت غير ملمة بالتفاصيل، فليس هو كذلك، بل أقل ولم يمض على مدة تقريره أكثر من 3 أشهر".

وحسب وسائل إعلام وناشطين مغربيين، خصص العاهل المغربي معاشا شهريا استثنائيا لـ"بنكيران"، قدر بنحو 9 آلاف دولار، وهو ما أثار ردود فعل واسعة حتى بين أروقة حزب "بنكيران"؛ "العدالة والتنمية"، ليس فقط بسبب القيمة المالية للمعاش، لكن كذلك طريقة منحه، من خلال هبة ملكية استثنائية متجاوزة الأطر القانونية لتخصيص المعاشات.

ونفت "سمية" أن يكون والدها قد سعى للحصول على هذا المقاش قائلة: "ما أعلمه جيدا وما أنا موقنة به هو أن أبي لم يطلب يوما معاشا أو تقاعدا أو راتبا، بل زهد في منصبه البرلماني وفي تقاعده الإداري وفي فرص عديدة، وظل لأشهر يعيش ويعيل بيته العامر بفضل الله ببركة من رزق أمي أكرمها الله، ولو أراد لملأ بيته مالا من قبل رئاسة الحكومة وخلالها، وحتى بعدها بالفرص اللامحدودة التي قدمت له، ولكن لم تكن تلك يوما غايته".

ووجهت "سمية" رسالة ضمنية لزملاء والدها في الحزب قائلة: "حفظ الله جلالة الملك الذي كان أرفق بعبد الإله بنكيران من إخوته.. د بصح ونساو عليكم بن كيران فأنتم فعلا لا تستحقونه بينكم".

أصل الحكاية

وخصص "بنكيران" بثا مباشرا على فيسبوك، الإثنين، للرد على هجمات تعرض لها. حيث اعتبر منتقدوه هذه الامتيازات بمثابة مكافأة له على تصريحات أدلى بها الأسبوع الماضي يؤكد فيها دعمه للملكية التنفيذية ويرفض البرلمانية، متهمين إياه بأنه يطمح لدور جديد بعد إبعاده من رئاسة الحكومة 2017.

وفي رده حكى "بنكيران" أنه مرَّ مؤخراً بضائقة مالية علم بها عدد من قادة حزبه ووزارة المالية، وطلبوا منه التوقيع على طلب المعاش، لكنه رفض لأنه لا يريد أن يطلب شيئا من أحد، على حد قوله، مضيفا: "وصل الخبر في النهاية إلى الملك الذي تدخل في القضية.. فأين هو المشكل في معاش استثنائي؟ أدعو الله أن يجازي الملك أحسن جزاء".

ونوهت "سمية" إلى ذات الرواية قائلة في تدوينتها اليوم: "أبي ظل يتحمل تبعات رئاسة الحكومة حتى بعد تخليه عنها (هادي بوحدها كافية) فبيته لا يخلو من زوار وطالبي حاجة وهذا يتطلب مدخولا ماديا غير عادي لن تكفيه فيه موارده الخاصة.... وهنا كانت التفاتة جلالة الملك أدام الله في عمره والذي بلغه وضع الوالد فأبى إلا أن يقر قراره ومن يرد عطية الكريم؟؟ وأتحدى أي أحد تأتيه هدية بقرار من سيدنا ويقول لا أريدها".