خليها تعنس.. حملة مصرية ضد تكاليف الزواج المرتفعة

الاثنين 28 يناير 2019 09:01 ص

أطلق ناشطون مصريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حملة جاءت بعنوان "#خليها_تعنس"، على غرار حملة "خليها تصدي" التي أطلقها محتجون على ارتفاع أسعار السيارات في مصر ولاقت صدى واسعا على مستوى الشارع والسوق؛ واستهدفت الحملة الجديدة استنكار تكاليف الزواج المرتفعة.

ولم تكن الحملة مجرد إنذار جديد لقضية اجتماعية شائكة في مصر ومثلت معضلة كبيرة للشباب مؤخرا بسبب ارتفاع تكاليف الزواج، لكنها أضافت بعدا جديدا للحوار في تلك المسألة التي اختلف فيها الكثيرون دينيا واجتماعيا؛ وظهرت مبادرات متعددة من جانب بعض القرى في مصر للتيسير في أمور الزواج.

ورأي كثيرون أن الحملة فيها إهانة للفتيات في مصر حيث لا يمكن تشبيه المقبل على الزواج بالمقبل على شراء سيارة، فيما اعتبرت السيدات أنهن يمكنهن الزواج في مختلف الظروف بغض النظر عن حالة العريس المادية، وأن التكاليف ليست مقياسا ثابتا تتبعه كل الفتيات.

ومن بين المتداول في تلك القضية عبر "تويتر":

وبينما تحول الأمر إلى سجال بين الرجل والمرأة عن الحملة التي رفضها كثيرون؛ أبدى نواب البرلمان (مجلس الشعب)، رأيهم تجاه الموضوع، مؤكدين رفضهم لهذا المسمى الخاطيء والذي لن يكون له تأثير علي حسب رأيهم، مشيرين إلي أن ارتفاع التكاليف أصبحت تشمل الطرفين وليس طرف واحد.

وعلقت النائبة "كارولين ماهر" عضو لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، برأيها علي حملة "خليها تعنس" قائلة إن "هذا المسمى لا يليق بشباب واع"، موضحة أن ارتفاع التكاليف أصبح يشمل الطرفين وليس طرفا واحدا.

وأضافت أنه "سابقا كان الرجل يتحمل معظم تكاليف الزواج أما الآن أصبحت المرأة ملزمة بكثير من مستلزمات الزواج"، مستطردة أنه "أصبح هناك تنازل من بعض الأسر علي كثير من الأشياء، تيسيرا لعملية الزواج".

وتضاعفت أسعار الشقق السكنية ومواد البناء والأدوات الكهربائية وجميع مستلزمات الزواج عدة مرات بالسنوات الأخيرة، وخاصة مع قرار السلطات المصرية برئاسة "عبدالفتاح السيسي"، تعويم الجنيه في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، ما هبط بقيمة العملة المصرية أمام الأجنبية من 6 جنيهات مقابل الدولار عام 2013، لنحو 17.90 جنيها الآن.

وعلى الجانب الآخر، تسببت حملة "خليها تعنس"، في استياء الكثير من الفتيات فأطلقن حملة مضادة بعنوان "#خليه_يخلل"؛ جاء عبرها: 

وبحسب تعداد الجهاز المركزي للمحاسبات لعام 2017، فهناك 13.5 مليون عانس تجاوزت سن 33 عاما بمعدل عنوسة بلغ 17% من الفتيات بعمر الزواج، فيما أكدت الأمم المتحدة، أن متوسط عمر الزواج بمصر 24.8 سنة، فيما تعد مصر الأولى عالميا بمعدلات الطلاق، والثانية في التحرش.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر زواج عنوسة طلاق ارتفاع تكاليف الزواج فقر الوضع الاقتصادي