كشف مسؤول بوزارة الصحة المصرية أن نحو 30% من المصريين مصابون بفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي (سي)، مشيرا إلى أن نصف مستشفيات الوزارة بحاجة إلى 80 مليار جنيه (4.5 مليارات دولار) لتصبح صالحة للاستعمال الآدمي.

وخلال مناقشة تقرير لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، الإثنين، قال مساعد وزير الصحة للطب العلاجي "أحمد محي القاصد"، إن هناك دراسة أعدتها الوزارة حول المستشفيات في مصر وخرجت بنتيجة أن 50% من المستشفيات فى البلاد في حاجة عاجلة للتطوير.

وأضاف "هذا يحتاج إلى 80 مليار جنيه، ليكون لدينا مستشفيات آدمية مطابقة لمعايير حقوق الإنسان".

ولفت "القاصد" الذي يتولى كذلك منصب المشرف علي أمانة المراكز الطبية، إلى أن عدد قوائم انتظار المرضى المحتاجين لعلاج على نفقة الدولة، قد وصل إلى 82 ألف حالة، منها 9 آلاف حالة حرجة"، مؤكدا أن الوزارة تبذل جهود خرافية للقضاء على تلك القوائم، على حد قوله.

وتابع: "فيما يخص العلاج على نفقة الدولة فإن المريض أصبح بسهولة يحصل على خطاب ويتوجه به إلى المستشفى فورا ويسجل فى قوائم الانتظار، ويكون هناك أولوية للحالات الحرجة".

لكن المسؤول المصري استدرك قائلا إن "قدرات الوزارة لا تكفي لتغطية جميع محافظات مصر"، وطالب بالتركيز على الدور الهام للقطاع الخاص والمجتمع المدني وتبرعات المواطنين.

ونوه مساعد وزير الصحة للطب العلاجي إلى ارتفاع نسبة المصريين المصابين بفيروس (سي) قائلا "تجاوزنا 28 مليون حالة فى الكشف عن فيروس سي". 

وأطلقت مصر، في أكتوبر/تشرين الأول حملة غير مسبوقة لفحص أكثر من 50 مليون مواطن بالغ للكشف عن مرضي التهاب الكبد (سي) ولعلاجهم بالمجان في إطار تعهدها بالقضاء على المرض بحلول عام 2022.

ويقول البنك الدولي إن مصر، التي يبلغ عدد سكانها 100 مليون نسمة تقريبا، بها أعلى معدل من الإصابات بفيروس التهاب الكبد الوبائي (سي) في العالم، ويتسبب المرض في وفاة 40 ألف مصري سنويا، مما يجعله ثالث سبب رئيسي للوفاة بعد مرض القلب والأمراض الدماغية الوعائية.