قال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات العسكرية (سامي)، الألماني "أندرياس شوير"، إن الشركة تسعى لتشكيل خطوط للطائرات التقنية والمروحيات في جدة، في إطار شراكات لدعم التصنيع المحلي.

وخلال جلسة حوارية تزامنت مع إطلاق برنامج تطوير الصناعات الوطنية والخدمات اللوجيستية بالرياض، الثلاثاء، أوضح "شوير" أن الشركة تخطط لأن تصبح جزءا من تصنيع الطائرات المدنية عبر إنشاء مجمع كبير لهذا الغرض.

وأضاف أن المجمع المزمع إنشاؤه "ربما يكون محاطا بموردين خاصين بالصناعات الإلكترونية، ما يسهم في توفير أكثر من ألفي فرصة عمل"، حسب قوله.

وتابع رئيس (سامي) التنفيذي: "سنشهد مشروعا يعنى بالطيران التقني وكل ما يرتبط به؛ حيث سيتم إنشاؤه بهدف تعزيز الاستثمارات وجذبها من حول العالم"، مشيرا إلى أن الشركة قامت ببناء مجمعات صناعية، أحدها في مطار الملك عبدالعزيز بجدة، وتسعى لتأسيس خطوط تصنيع الرادارات وأحواض لبناء السفن.

وتواجه الشركة السعودية للصناعات العسكرية تحديات كبيرة على خلفية قصور منظومتها عن تنفيذ استراتيجية التنمية الاقتصادية تبعا لرؤية (السعودية 2030) التي أعلنها ولي عهد المملكة "محمد بن سلمان"، وفقا لما أكدته دورية "إنتليجنس أون لاين".

وأكدت الدورية الفرنسية، في يوليو/تموز الماضي، أن منظومة الشركة تفتقر بشكل كبير إلى الموظفين ذوي الخبرة للعمل بشكل صحيح، وأن تعاونها مع شركات الدفاع الغربية، التي سيتم دعوتها للمساعدة في تطوير التكنولوجيا محليا "لن يتم بسلاسة".

وأوضحت أن شركات التوريد الأمريكية الكبرى، التي اعتادت على بيع المواد إلى المملكة بطريقة معينة لأعوام عديدة، لن تكون راضية عن اتجاه الشركة السعودية الجديد.

وفي السياق، أكدت الدورية الفرنسية أن الشركات الأمريكية، وعلى رأسها (لوكهيد مارتن) تشن حربا هادئة ضد "شوير".

في المقابل، لجأت الشركة السعودية إلى جنوب أفريقيا لتعويض التأخر في توقيع عقود رئيسية تنطوي على نقل التكنولوجيا مع الشركات الغربية، عبر الحصول على التكنولوجيا الهامة التي يمكنها الحصول عليها ونشرها على الفور.

يذكر أن "بن سلمان" هو من قام بتطوير نموذج الشركة السعودية للصناعات العسكرية (سامي)، في محاكاة للشركة الإماراتية للصناعات الدفاعية (إديك)، التي أسسها ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد".