أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية في اليمن، العقيد الركن "تركي المالكي"، أن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي اعترضت طائرة حوثية بدون طيار، مساء الأربعاء، ودمرتها.

وأوضح "المالكي"، في بيان صحفي، أن الدفاع الجوي السعودي رصد جسما غير معرف يتجاه نحو الأعيان المدنية بمدينة أبها (جنوب غربي المملكة) في تمام الساعة (15:42) بالتوقيت المحلي (12:42 بتوقيت غرينتش)، وتعاملت معه بحسب قواعد الاشتباك.

وأضاف أن فحص حطام الجسم المدمر من قبل المختصين بقوات التحالف كشف عن كونه طائرة بدون طيار تابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) بخصائص ومواصفات إيرانية.

وحذر المتحدث باسم قوات التحالف العربي الحوثيين من استهداف الأعيان المدنية والمدنيين في السعودية، مؤكدا أن "استخدام أساليب إرهابية في الهجوم الانتحاري سيكون له وسائل ردع حازمة وستتخذ قيادة القوات المشتركة كافة الإجراءات الرادعة ضده".

والجمعة الماضي، تفاخر زعيم أنصارالله "عبدالملك الحوثي" بتطور القدرات العسكرية لجماعته، لتشمل تصنيع طائرات بدون طيار، مشيرا إلى أن "4 سنوات من الحرب فشلت محاولات وخطط احتلال اليمن"، على حد تعبيره.

وأضاف "الحوثي"، في كلمة بثتها قناة "المسيرة" التابعة لجماعته، أن التحالف العربي "كان يأمل في أن يتمكن من احتلال اليمن في فترة زمنية وجيزة ما بين الأسبوعين إلى الشهرين"، مضيفا "ها هي 4 سنوات تكاد أن تنقضي وهو (التحالف) لا يزال يفشل ويصاب بالإحباط".

وبحسب بيان أصدره "المالكي"، فقد تبادلت السعودية، الأربعاء، أسيرها المصاب في قضبة الحوثيين "موسى بن شوعي عواجي"، بـ7 مقاتلين من الجماعة.

واتهم المتحدث باسم التحالف العربي بأن مفاوضات الأسرى والمحتجزين "دائما تصطدم بالتعنت الحوثي، ومحاولة الحصول على مكاسب سياسية أو عسكرية دون مراعاة للجانب الإنساني" بحد تعبيره.

و"العواجي" هو الأسير الأول الذي يطلق سراحه، في إطار اتفاق تم التوصل إليه بالسويد في ديسمبر/كانون الأول الماضي خلال محادثات جرت تحت إشراف الأمم المتحدة، بين ممثلين للحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي.

ووافق الطرفان، في ختام المشاورات، على تبادل 15 ألف أسير، كما سلموا لوائح بأسماء هؤلاء إلى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن "مارتن غريفيث".