أمريكا تنسحب من معاهدة القوى النووية.. والناتو يدعمها

الجمعة 1 فبراير 2019 02:02 ص

أعلنت الولايات المتحدة، الجمعة، الانسحاب من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى مع روسيا، وهي الخطوة التي أيدها حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وحمل الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الجمعة، في بيان صادر عن البيت الأبيض، موسكو المسؤولية عن الخطوة التي اتخذها، متهما إياها بانتهاك المعاهدة.

وأضاف أن الولايات المتحدة بذلك تتحرر من قيودها بموجب المعاهدة؛ بما في ذلك اختبار ونشر صواريخ متوسطة المدى.

وتابع أن بلاده "التزمت بشكل كامل على مدار 30 عامًا بالمعاهدة، وبقيت مقيدة بشروطها في حين تنتهكها روسيا".

وقال وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، في مؤتمر صحفي، إن "سريان هذا الانسحاب سيبدأ في الغد (2 فبراير/شباط)".

وأضاف: "سنقدم إخطارا رسميا لروسيا بانسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة في غضون ستة أشهر"، لكنه تابع: "مستعدون للتفاوض مع روسيا إذا رغبت هي في ذلك".

ويأتي حديث "بومبيو" بعد يوم من فشل محاولة لإنقاذ المعاهدة؛ حيث ذكر نائب وزير الخارجية الروسي "سيرغي ريابكوف"، الخميس، أن "روسيا لا ترى تقدما في الإبقاء على المعاهدة التي مضى عليها أكثر من 30 عاما".

وقال "ريابكوف"، في تصريحات نقلتها وكالة "تاس" الروسية: "الموقف الأمريكي ما زال متعنتا"، وذلك بعد اجتماع مع وكيل وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون التسلح "أندريا تومبسون" في بكين.

كانت إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" حذرت، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، من أنها ستنسحب من المعاهدة الثنائية مع روسيا، إذا لم تمتثل في غضون 60 يوما، وحددت 2 فبراير/شباط الجاري، موعدا نهائيا لذلك.

وتقول الولايات المتحدة إن صواريخ "9 إم 729" الروسية، التي يتم إطلاقها من منصات أرضية تنتهك المعاهدة.

وتضيف أن قدرات تلك الصواريخ هي في النطاق المحظور (500 إلى 5500 كم)، وتريد من روسيا تدميرها.

وتصر روسيا على أن المنظومة الصاروخية تلتزم ببنود المعاهدة، وعرضتها أمام مسؤولين عسكريين أجانب ووسائل إعلام الأسبوع الماضي في مسعى لتبديد المخاوف.

وسبق أن حذر الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" من سباق تسلح جديد في حال انهيار المعاهدة، وهو احتمال أثار قلق عدد من الدول الأوروبية.

من جانبه، أعلن ​حلف شمال الأطلسي​ "​الناتو​" عن تأييده الكامل لقرار ​الولايات المتحدة​ تعليق التزاماتها بمعاهدة ​الصواريخ​ متوسطة المدى مع ​روسيا​.

ودعا الحلف روسيا إلى الالتزام بمقتضيات معاهدة الأسلحة النووية، بإزالة منظومتها الصاروخية، والتقيد بمقتضيات المعاهدة خلال الأشهر الستة المقبلة.

وتحظر المعاهدة التي وقعها الرئيس الأمريكي آنذاك "رونالد ريغن"، والزعيم السوفياتي "ميخائيل غورباتشيف"، الصواريخ التي تطلق من البر، ويبلغ مداها بين 500 و5500 كم، ووضعت حدا لنشر رؤوس حربية في أوروبا.

ويثير هذا الانسحاب مخاوف من عودة سباق التسلح بين الجانبين.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

صواريخ أمريكا روسيا سباق تسليح الناتو ناتو

ترامب ينسحب من اتفاقية الأجواء المفتوحة مع روسيا