لماذا غضبت بريطانيا من وصف أوروبا لجبل طارق بالمستعمرة؟

السبت 2 فبراير 2019 04:02 ص

أثار وصف الاتحاد الأوروبي لمنطقة جبل طارق بـ"المستعمرة" غضبا واسعا في بريطانيا التي اعتبرت أنه "من غير المقبول تماما" إطلاق هذا الوصف على الإقليم.

وكان هذا الوصف قد ورد في ملاحظة في أسفل وثيقة صادرة عن المجلس الأوروبي تقترح إعفاء البريطانيين الراغبين بدخول منطقة "شنغن" من تأشيرات الدخول بعد بدء تطبيق البريكست، وذلك لمدة 90 يوما.

وذكرت الوثيقة أن "جبل طارق مستعمرة للتاج البريطاني"، مشيرة إلى "الخلاف" بين إسبانيا وبريطانيا بشأن السيادة على هذه المنطقة.

يقع جبل طارق أسفل إسبانيا على بعد ساعة بالسيارة من ماربيلا ويعيش في الإقليم 30 ألف شخص.

وتكاد المياه تحيط بالإقليم ولكنه يرتبط برا بإسبانيا.

وسكان الإقليم بريطانيون ولكنهم يديرون أمورهم بأنفسهم في كل شيء تقريبا عدا الدفاع والشؤون الخارجية.

وجبل طارق واحد من 14 إقليما عبر البحار ما تزال جزءا من الإمبراطورية البريطانية.

وكانت إسبانيا قد خسرت الإقليم أمام القوات الإنجليزية والهولندية عام 1704 وسلمتها رسميا للندن عام 1713 ومنذ ذلك الحين ومدريد تطالب بها.

ولكن في استفتائين أجريا عامي 1968 و2002 اختار سكان الإقليم الحكم البريطاني على الحكم الإسباني.

ويتمتع الإقليم بأهمية استراتيجية كمدخل للبحر المتوسط ويعد ذلك أحد الأسباب التي تدفع بريطانيا للتمسك به.

وأدلى سكان جبل طارق بأصواتهم في استفتاء بريكست، وقد صوت 96% منهم لصالح البقاء ولكن الإقليم سيغادر مع بقية بريطانيا، وفقا لخطة رئيسة الحكومة "تريزا ماي" للخروج من الاتحاد الأوروبي.

وتشعر إسبانيا بالقلق إزاء علاقاتها التجارية مع الإقليم ومدى تأثرها بالبريكست.

المصدر | الخليج الجديد + بي بي سي

  كلمات مفتاحية

بريكست جبل طارق مستعمرة الاتحاد الأوروبي