تتصاعد أسهم الإعلامي المصري المثير للجدل "أحمد موسى"، نحو رئاسة تحرير صحيفة "الأهرام" الحكومية، إحدى كبريات الصحف المصرية والعربية.
ويدعم ترشيح "موسى" - المعروف بولائه للانقلاب العسكري - أجهزة أمنية وسيادية تراه وفيا لأجنداتها، منذ عمله لسنوات مندوبا للصحيفة في وزارة "الداخلية".
ويشغل "موسى" حاليا منصب مدير التحرير، وهو مقدم برنامج "على مسؤوليتي" على فضائية "صدى البلد"(خاصة)، ودوما ما يسخر برنامجه للهجوم على معارضي النظام، وتأييد الرئيس "عبدالفتاح السيسي".
ومن المتوقع الدفع بـ"موسى" لرئاسة تحرير "الأهرام"، خلال التغييرات الصحفية المقبلة التي تشمل رؤساء مجالس الإدارات ورؤساء التحرير، بعد التصديق الرئاسي على قانون تنظيم الصحافة والإعلام.
ووفق مصادر صحفية، فإن استياء وغضبا كبيرين تجاه رئيس التحرير الحالي للصحيفة "علاء ثابت"، تصاعد بعد وقوع الصحيفة في عدد من الأخطاء المهنية خلال الآونة الأخيرة.
وخلال تغطيتها لعيد الشرطة في 25 يناير/كانون الثاني الماضي، وتحت عنوان "حماة الوطن.. عيون لا تمسها النار"، نشرت الصحيفة في طبعتها الورقية، صورة للشرطة العراقية بدلا من الشرطة المصرية، سرعان ما غيرتها في نسختها الإلكترونية.
كذلك نشرت الصحيفة كلمة "خادشة" في إحدى المقالات الصحفية تتعلق بخبر عن الزي الذي ارتدته "انتصار السيسي"، زوجة الرئيس المصري، خلال مراسم تنصيب زوجها رئيسا لولاية ثانية، يونيو/حزيران الماضي.
ويعد "موسى" أحد أكثر الإعلاميين المصريين إثارة للجدل في مصر، ويعرف عنه دفاعه المستميت عن "السيسي"، وهجومه الضاري على جماعة الإخوان المسلمين، وقطر، وتركيا، وتحريضه على تصفية المعارضين دون انتظار أحكام القضاء.
وكثيرا ما يشيد "موسى" بعملية فض اعتصام ميدان رابعة العدوية في 14 أغسطس/آب 2014، والتي راح ضحيتها المئات من أنصار الرئيس "محمد مرسي"، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد.
