أ ف ب - الخليج الجديد

وافقت لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي «الكونجرس»، أمس الثلاثاء، على زيادة تصل إلى نصف قيمة المساعدة المالية الأميركية الحالية لنظام «القبة الحديدية» الدفاعي الإسرائيلي الذي تستخدمه إسرائيل حاليا لاعتراض الصواريخ التي تطلق تجاهها من قطاع غزة.

وأقر أعضاء مجلس الشيوخ مساعدة بقيمة 351 مليون دولار لتمويل نظام الاعتراض خلال العام المالي 2015، الذي يبدأ في الأول من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، مقابل 235 مليونا في 2014. وكان الرئيس «باراك أوباما» طلب فقط 179 مليونا من التسليفات للعام 2015.

وتنص تسليفات العام 2015 أيضا على 270 مليونا لأنظمة أخرى مضادة للصواريخ، تحتاج لموافقة مجلس الشيوخ النهائية بحلول سبتمبر/أيلول.

وأنفقت الولايات المتحدة في الإجمال 700 مليون دولار منذ 2011، تاريخ وضع النظام في الخدمة، لدعم تطوير «القبة الحديدية» الرامية إلى مواجهة الصواريخ القصيرة ومتوسطة المدى (صواريخ وقذائف مدفعية) التي تستهدف مناطق مأهولة.

وفي المجمل، فإن الولايات المتحدة قررت إنفاق 30 مليار دولار من المساعدات العسكرية لإسرائيل بين 2009 و2018. وفي 2014، تلقت إسرائيل 3.1 مليار دولار من المساعدات العسكرية.

يذكر أن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، كانت قد تحدت نظام القبة الحديدية الدفاعي مساء السبت الماضي، وحددت موعدا لإطلاق الصواريخ علي تل أبيب، ودعت وسائل إعلامية لمتابعة القصف، الذى نجح فى تخطي نظام القبة الحديدية الدفاعي، ولم تفلح القبة فى اعتراض صواريخ J80.

وذكر محلل الشؤون العسكريّة، عاموس هرئيل، في صحيفة هآرتس العبرية، أنّ فصائل المقاومة أطلقت على إسرائيل 824 صاروخًا بما في ذلك قذائف الهاون، اعترضت القبة الحديدية من بينها 147، مشيرًا إلى أنّه سُجلّ 22 سقوطًا في مناطق مأهولة، و626  في مناطق مفتوحة، منها 120 في أسدود تمّ اعتراض 50 منها، ونال المجلس الإقليميّ (إشكول) حصة كبيرة من القصف الصاروخي للمقاومة الفلسطينية.

وتطرّق هارئيل إلى مشكلة تُواجهها إسرائيل في تصرف وسلوك سكان منطقة المركز حال انطلاق صفارات الإنذار دون أن يفصح عن ماهيتها، لكنه حذّر من أن تؤدي في نهاية المطاف إلى خسائر بشرية، ويبدو واضحًا أنّ الرقابة العسكريّة الإسرائيليّة منعته من نشر السبب.

طالع: 

- بعد تفوق صواريخ المقاومة .. إسرائيل تلجأ لتطبيقات إلكترونية لتحذير مستوطنيها