قالت مؤسسة خيرية بريطانية إن نصبا تذكاريا للفيلسوف الاقتصادي الألماني، "كارل ماركس" في لندن تعرض لهجوم متعمد بمطرقة من قبل مجهولين.

جاء ذلك في بيان أوردته إدارة مقبرة "هايغيت" التاريخية، في لندن، ونقله موقع "سكاي نيوز" البريطاني.

وقال "إيان دونجافيل"، الرئيس التنفيذي لصندوق أصدقاء مقبرة هايغيت، الذي يدير المقبرة شمال لندن، إن اللوحة الرخامية لضريح "كارل ماركس": "لن تكون كما كانت في الماضي" في إشارة إلى تعرضها لتلفيات.

وأضاف أن اسم "كارل ماركس" تم استهدافه بشكل محدد في محاولة لإزالته من اللوحة الرخامية، فيما تم إبلاغ شرطة سكوتلاند يارد بالواقعة.

وذكرت شبكة "سكاي نيوز" أن "كارل ماركس" يعتبر من الشخصيات المثيرة للجدل لأنه ساعد في وضع أسس الشيوعية، والتي تشمل مبادئها الملكية المشتركة لوسائل الإنتاج وغياب الطبقات الاجتماعية.

ولفتت إلى أنه يعتقد أن السياسات الشيوعية تسبب في عشرات الملايين من الوفيات في الاتحاد السوفييتي تحت قيادة "جوزيف ستالين" وفي الصين في عهد "ماو".

وذكر "دونجافيل" أن تخريب ضريح ماركس كان أمر مزعجا للغاية، وأن النصب التذكاري سوف يحمل ندوب التخريب الأخير فى المستقبل.. لقد تضرر بالفعل من آثار تلفيات وطلاء في هجوم سابق".

وتابع: "على المستوى الإنساني، أشعر بالضيق عندما يدمر أي شخص قبرا،  إن القيام بشيء لا معنى له، يجعلك تشعر بالغضب".

 وتعد مقبرة "هايغيت" ذات أهمية تاريخية، وقد افتتحها أسقف لندن "تشارلز بلومفيلد" في 20 مايو/أيار 1838، وكان أول من دفع بها سيدة من حي سوهو اللندني تدعى "إليزابيث جاكسنون" بعد 6 أيام من افتتاح المقبرة.

وتضم المقبرة الشرقية النصيب الأكبر من الشخصيات ذات الأهمية التاريخية، من العصر الفيكتوري وغيره.

وتسمح إدارة المقبرة بجولات سياحية لزيارة قبور المشاهير، غير أنه لا يُسمح للزائرين بالتجول منفردين، حرصًا على القبور من التخريب، خاصة من جانب هواة التذكارات، ما لم يكن الزائر من أقارب أحد المدفونين بالمقبرة ولديه تصريح بزيارة قبر قريبه.

تنقسم مقبرة "هايغيت" إلى شطرين هما المقبرة الشرقية والمقبرة الغربية، وتضم حوالي 170 ألف شخص مدفونين في حوالي 53 ألف قبر، من بينهم عدد كبير من الشخصيات التاريخية.

ويقع قبر "كارل ماركس" في المقبرة الشرقية، وسبق أن تعرض لمحاولتي تفجير كانت الأولى في 2 سبتمبر/أيلول 1965، والثانية في عام 1970.