إذا كنت حائرا في أفضل وسيلة تساعدك على التعافي من التدخين، فربما عليك أن تلجأ بثقة الآن للسجائر الإلكترونية، بعد أن كشف العلماء في دراسة حديثة أن لها ضعف فعالية بدائل النيكوتين، مثل العلكة واللاصقات والمستحلبات والبخاخات.

ووجدت التجربة أن 18% من المدخنين الذين استخدموها للإقلاع عن التدخين ظلوا متعافين من التدخين بعد عام، مقارنة بنسبة 9.9% استخدموا علاجات بدائل النيكوتين.

وتعد الدراسة التي أجريت على 886 مدخنا الأولى من نوعها، ويأمل الباحثون أن تؤدي النتائج التي توصلوا إليها إلى استخدام السجائر الإلكترونية بشكل روتيني عبر خدمات التوقف عن التدخين، خاصة في ظل الأبحاث التي تشير إلى أنها أقل ضررا بنسبة 95% على الأقل من السجائر.
ومع ذلك، حتى الآن كان هناك نقص في الأدلة على مدى فعاليتها في التعافي من التدخين.

وقال البروفسور الذي قاد الدراسة: "على الرغم من أن عددا كبيرا من المدخنين يفيدون بأنهم قد أقلعوا عن التدخين بنجاح بمساعدة السجائر الإلكترونية، إلا أن العاملين في مجال الصحة كانوا مترددين في التوصية باستخدامها بسبب الافتقار إلى الأدلة".

ووجدت الدراسة أيضا أنه بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الإقلاع عن التدخين، فقد خفض مستخدمو السجائر الإلكترونية التدخين بنسبة 50% على الأقل، كما قدمت السجائر الإلكترونية درجة أعلى من الرضا وتم تصنيفها على أنها أكثر فائدة من بدائل النيكوتين.

وقالت مؤلفة أخرى للدراسة: "قد يؤدي هذا في النهاية إلى تسريع الحد من التدخين والأمراض المرتبطة به."

ومع ذلك، فقد نوه بعض الخبراء أن هذا لا يعني أن السجائر الإلكترونية خالية من الضرر، فيما قالت منظمة الصحة العامة في إنجلترا: "يجب على جميع خدمات وقف التدخين أن ترحب بالمدخنين الذين يرغبون في الإقلاع بمساعدة السجائر الإلكترونية".