شدد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء "محمد باقري" على أن "تهديدات الاستكبار لن ترهب إيران للمساومة حول قدراتها الدفاعية والصاورخية".

جاء ذلك في تصريح أدلى به اللواء "باقري"، يوم الخميس، خلال استقباله عددا من السفراء والملحقين العسكريين المعتمدين لدى إيران.

وقال "باقري": إنه "وفي الوقت الذي واجهت فيه منطقة غرب آسيا سلسلة من الأزمات العسكرية والأمنية والإرهابية، وفي الوقت الذي يواصل فيه الكيان الصهيوني اعتداءاته العسكرية ضد الشعب الفلسطيني المظلوم والأعزل وضد الدول الجارة مثل لبنان وسوريا، وفي حين يواجه اليمن حربا مفروضة ومدمرة، ويعيش الشعب اليمني في اسوأ الظروف الاقتصادية والأمنية والصحية، فإن إيران عبأت طاقاتها وإمكانياتها لمواجهة الإرهاب في ساحات القتال والتصدي لجرائم الدولة الإسلامية التي تفوق التصور، وبتواجدها الاستشاري في ساحات المواجهة في العراق وسوريا وتقديم الشهداء في هذا الطريق قد قدمت خدمة كبرى لأمن غرب آسيا بل للبشرية كلها".

وأكد أن "إيران تمكنت الى جانب القوات المسلحة العراقية والسورية من قصم ظهر تنظيم الدولة الإسلامية ومنع تقدمه إلى الدول الأخرى حتى أوروبا"، وفقا لوكالة "فارس" الإيرانية.

وأشار إلى "قدرات إيران في المجال الدفاعي رغم الحظر ضد الشعب الإيراني على مدى الأربعين عاما الماضية"، موضحا: "القوات المسلحة الإيرانية تمكنت من إنتاج 80% من حاجاتها التسليحية والمعداتية في المجالات البرية والجوية والبحرية والصاروخية والدفاع الجوي، حيث تمكنت من إيجاد وتطوير إمكانيات تصميم وانتاج مختلف أنواع الصواريخ ومعدات الدفاع الجوي والأجهزة الرادارية والإلكترونية".

وتابع: "علماء وخبراء البلاد ورغم الحظر تمكنوا من الوصول إلى إمكانيات تصميم وإنتاج مختلف المنظومات والمعدات اللازمة للقوات المسلحة".

ويقول خبراء غربيون، إن إيران كثيرا ما تبالغ في قدرات أسلحتها برغم أن هناك مخاوف بشأن صواريخها الباليستية طويلة المدى.

وكانت طهران قد تجاهلت تحذيرات أمريكية بتجنب مثل هذه الأنشطة.

وحذرت واشنطن طهران الشهر الماضي من تنفيذ 3 محاولات مزمعة لإطلاق صواريخ، قالت إنها ستنتهك قرار مجلس الأمن لأنها تستخدم تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.

وتشعر الولايات المتحدة بالقلق من احتمال استخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية طويلة المدى، التي تساعد في وضع الأقمار الصناعية في المدار، في إطلاق رؤوس حربية.