قال قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال "جوزيف فوتيل"، الأحد، إنه من المحتمل أن تبدأ الولايات المتحدة خلال أسابيع سحب قواتها البرية من سوريا، طبقا لما أمر به الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".
وشدد "فوتيل"، الذي يشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، أن توقيت الانسحاب على وجه الدقة يتوقف على الوضع في سوريا حيث شن مقاتلون من قوات "سوريا الديمقراطية"، تدعمهم الولايات المتحدة، هجوما نهائيا ضد الجيوب التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" قرب الحدود العراقية.
وبدأت القوات الأمريكية بالفعل في سحب المعدات من سوريا.
وسئل "فوتيل" عما إذا كان سحب القوات الأمريكية، التي يتجاوز عددها ألفي جندي، سيبدأ خلال أيام أو أسابيع، قال: "ربما أسابيع. ولكن مرة أخرى هذا كله يحدده الوضع على الأرض".
وأضاف للصحفيين المسافرين معه خلال جولة في الشرق الأوسط: "فيما يتعلق بالانسحاب.. أعتقد أننا على المسار الصحيح حيثما نريد أن نكون".
وأردف: "نقل الأفراد أسهل من نقل العتاد ولذا ما نحاول فعله الآن هو من جديد إجلاء هذه المواد، هذه المعدات، التي لا نحتاجها".
وعن أوضاع القوات الأمريكية في العراق، أكد "فوتيل" أن أعداد قواته هناك ستظل ثابتة بشكل عام، مشيرا إلى توجه البيت الأبيض لتكريس التواجد العسكري الأمريكي في العراق، وجعله نقطة ارتكاز لمراقبة تنظيم "الدولة" وتحركاته في المنطقة.
وكان "ترامب" قد أعلن في ديسمبر/كانون الأول الماضي، عن قراره سحب قوات بلاده المنتشرة على الأراضي السورية، الأمر الذي دفع وزير الدفاع الأمريكي "جيمس ماتيس" للاستقالة.
ولا يزال قرار "ترامب" محل معارضة متزايدة داخل الكونغرس، ومنذ أيام أيد مجلس الشيوخ الأمريكي، الذي يقوده الجمهوريون، تشريعا رمزيا إلى حد كبير، يختلف مع "ترامب" بمعارضة خطط أي انسحاب مفاجئ للقوات من سوريا وأفغانستان.
