كان رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية المكونة من ميليشيات شيعية، "فالح الفياض"، في الرياض من 30 إلى 31 يناير/كانون الثاني الماضي.

ووفقا لدورية "إنتليجنس أون لاين" الفرنسية فقد التقى "الفياض" خلال الزيارة مع وزير الشؤون الخليجية السعودي "ثامر السبهان".

وسبق أن شغل "السبهان" منصب السفير السعودي في بغداد لفترة قصيرة، وهو أحد المعارضين الشرسين للميليشيات الشيعية المدعومة من إيران في العراق.

ووفقا للدورية الفرنسية، تأتي الزيارة في إطار محاولات ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" فصل الشيعة العرب العراقيين عن كفيلهم الإيراني، عبر إنشاء علاقات مباشرة بين الرياض وبين الفصائل الشيعية العراقية.

على الجانب الآخر، يبدو أن "الفياض"، الذي يأمل في تعيينه وزيرا للداخلية في حكومة العراق الجديدة بقيادة "عادل عبدالمهدي"، قد جاء إلى الرياض سعيا للحصول على موافقة غير معلنة لتعيينه.

وفي العراق، يعارض "مقتدى الصدر"، زعيم أكبر الكتل النيابية في البرلمان العراقي، ترشيح "الفياض" لهذا المنصب بشدة، فيما يحظى بدعم "قاسم سليماني" قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الذي يدعم أيضا تعيين "فيصل الجربا" في منصب وزير الدفاع.

ويشغل رئيس الوزراء "عادل عبدالمهدي" منصبي وزير الداخلية ووزير الدفاع بالوكالة بسبب الخلاف بين الكتل العراقية المختلفة حول من يتولى المنصبين السياديين.

وتأتي زيارة "الفياض" إلى الرياض أيضا بهدف التحضير لزيارة رئيس الوزراء "عبدالمهدي" المستقبلية للسعودية، وفقا للدورية الفرنسية.