شن رئيس ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" في اليمن "هاني بن بريك"، هجوما حادا على السعودية متهما إياها "بدعم الحوثيين و "إطالة أمد الحرب في اليمن".
جاء ذلك في معرض رده على أحد الكتاب السعوديين الذي اتهم قيادات جنوبية، بتهريب الأسلحة إلى الحوثيين.
وأعاد "بن بريك" نشر تغريدة للكاتب والمحلل السياسي السعودي المعروف "سليمان العقيلي" واصف فيها ناشطي المجلس بـ"متحوثة الجنوب"، داعيا أنصار "المجلس الانتقالي" إلى أن "يخجلوا من أعمالهم المشينة، والتوبة من عمالتهم للحوثي والفرس وحزب الله".
واتهم "العقيلي" المجلس بـ"تهريب أسلحة لجماعة الحوثي"، مؤكدا أن "6 شاحنات أسلحة وذخائر إيرانية الصنع تم تهريبها من قبل أعضاء في الانتقالي الجنوبي من موانئ محافظة شبوة الجنوبية".
ورد "بن بريك" قائلا: "أوافق الأستاذ سليمان 100% فيما يخص متحوثة الجنوب فهم شر مثلهم مثل من يخدم الحوثة من السعوديين وهؤلاء هم السبب الأعظم في إطالة أمد الحسم. وعلى خلص الجنوبيين ألا يفهموا من كلام الأستاذ التعميم، كما لايفهم أننا نعمم في السعوديين، ويبقى الوسم غير مقبول مطلقا".
وكشف مسؤولان في المخابرات اليمنية، عن خلاف بين السعودية والإمارات في اليمن بشأن دعم أبوظبي للانفصال وتكوين دولة جنوبية.
ولفت المسؤولان إلى أن اجتماعا جرى نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي بين قادة في المخابرات والجيش السعوديين والمخابرات الإماراتية بوجود الشيخ "طحنون بن زايد" الذي يتمسك بملف اليمن، انتهى بخلافات حول مستقبل اليمن مع تحركات الأمم المتحدة من أجل السلام.
وفي وقت سابق، كشف تحقيق استقصائي للإذاعة الألمانية، أن الميليشيات المقاتلة في اليمن تتصارع بأسلحة أوروبية جرى تصنيعها في السعودية أو الإمارات بموجب تراخيص من الشركات الأم في أوروبا.
وتقود السعودية والإمارات ائتلافا عسكريا، يشمل القوات المحلية المؤلفة من مختلف الفصائل اليمنية، ويحاول إعادة الحكومة المعترف بها دوليا إلى السلطة بعد أن أطاحت بها حركة الحوثي المتحالفة مع إيران في 2014.
ويتعرض "المجلس الانتقالي الجنوبي" لانتقادات عدة بسبب تبعيته لأبوظبي، وتحوله عبر التشكيلات المسلحة التابعة له، والتي تأسست بدعم إماراتي، إلى أداة بيد الأخيرة تستخدمها لتهديد وحدة اليمن وتقويض سلطة الشرعية اليمنية.
وتأسس "المجلس الانتقالي الجنوبي" برئاسة محافظ عدن المقال اللواء "عيدروس الزبيدي" في مايو/أيار 2017 بدعم من الإمارات، ويتبنى مساعي انفصال الجنوب عن الشمال.
