طبيبة مغربية تفتح منزلها لإيواء العاملات الآسيويات الهاربات

الأربعاء 13 فبراير 2019 12:02 م

بعدما انتشرت الدعوات المطالبة بحماية حقوق العاملات الآسيويات في المغرب، وسط مزاعم بتحول الموضوع لحالة من الاتجار بالبشر والانتهاكات المتواصلة وتعرضهن للاستعباد، تمكنت بعضهن من الهرب وسرد قصصهن وفضح ما يواجهنه أمام تقاعس من الجهات المعنية.

وبنشاط فردي وتطوعي، قامت الطبيبة المغربية "حياة برحو"، بإيواء العاملات الآسيويات الهاربات في منزلها بمدينة سلا، وروت في تقرير مصور لوكالة "دويتشه فيلله" الألمانية، قصص ما واجهته تلك الفتيات ودفعهن للهروب.

وتقول الطبيبة المغربية المعروفة أيضا باسم "ماما حياة" بين الخادمات المقيمات لديها في منزلها: "يحتجزوهن ويحتجزون جوازات سفرهن ويسيؤون معاملتهن حتى يضطررن للهرب من بيت المشغل واللجوء إلى الجمعية".

وتضيف: "لا أقول أن جميع المشغلين من المغاربة سيئون، ولكن في بعض الأحيان يقوم المشغل الذي هربت خادمته برفع دعوى قضائية ضدها"، وذلك رغم المعرفة بأنه لا يحق للمشغلين تقديم الدعاوى ضد الخادمات اللاتي يمتلكن حق ترك المنزل عندما يرغبن في ذلك.

مشيرة إلى أنه "في حال استقالت، لا يمكن أن تستقيل حينها بطريقة قانونية، لأنها تكون قد دخلت المملكة المغربية بصورة غير قانونية من الأساس"، بحسب الطبيبة.

وحينها يقوم المشغلون المغاربة بزعم أن الخادمة قامت بالسرقة ثم هربت، ليتم ملاحقتهن.

وتناضل "حياة برحو" لاستعادة جوازات سفر الخادمات الآسيويات الهاربات من مشغليهن، كما تخوض دعاوى قضائية للحد من شبكات الاتجار بالعاملات، على أمل أن تحصل تلك السيدات على حرياتهن.

وتختتم السيدة المغربية في التقرير المصور قائلة: "أشعر بفرحة كبيرة عندما نتمكن من التغلب على الصعاب.. مثلا مؤخرا وجدنا خادمة إندونيسية كانت محتجزة لمدة 5 سنوات، وعندما تمكنت من إعادتها لبلادها كان شعورا لا يوصف".

وأضافت "حياة": "نتواصل مع منظمة الهجرة الدولية حيث تمتلك برنامج للمتضررات بالعودة إلى أوطانهن طواعية وافتتاح مشاريع لكفاية أنفسهن وعائلاتهن ماديا، ولمساعدتهن على معاودة الاندماج والتوقف عن ترك بلدانهم ومعاودة الوقوع في يد شبكات الاتجار بالبشر في الدول المختلفة".

وتتواصل "ماما حياة" مع الخادمات حتى بعد عودتهن لبلادهن، لمتابعة سير حيواتهن والاطمئنان عليهن.

المصدر | الخليج الجديد + DW

  كلمات مفتاحية

المغرب عاملات أجنبيات خادمات آسيويات الاتجار بالبشر