قال رئيس الحكومة اللبنانية "سعد الحريري"، الخميس، إن مصافحته لرئيس النظام السوري "بشار الأسد" في 2009، "ذبحته، وكانت أصعب لحظات حياته".

جاء ذلك في مقابلة أجراها "الحريري" مع صحيفة النهار اللبنانية، المؤيدة لتحالف (14 آذار)، الذي يتكون من أبرز الأحزاب والحركات السياسية المحلية التي ثارت ضد الوجود السوري في لبنان عقب اغتيال رئيس الوزراء الأسبق "رفيق الحريري".

وتزامنت المقابلة مع ذكرى اغتيال "الحريري" الأب، في تفجير استهدف موكبه في 14 فبراير/ شباط 2005، وهو التفجير الذي يُتهم نظام "الأسد" بالوقوف وراءه.

وأضاف "سعد الحريري": (من الصعب أن يُسَلِّم الشخص على قاتل أبيه بيده (..) ذُبحت بشكل شخصي، لكن كل ما فعلته كان من أجل مصلحة لبنان".

وأوضح أن زيارة دمشق عام 2009 جاءت نتيجة "ضغوط دولية وعربية (دون تحديد) من أجل فتح صفحة جديدة مع الحكومة السورية" حسب قوله.

ورغم أن "الحريري" شدد على أنه غير نادم على هذه الزيارة، كونها شهدت الاتفاق على فتح السفارات بين البلدين، والاعتراف الدبلوماسي المتبادل لأول مرة بين الجانبين بعد سنوات، إلا أنه أجاب عن إمكانية مصافحة "الأسد" مجددا، بقوله: "لا.. مستحيل".

وعن موقف وزير خارجية لبنان "جبران باسيل" بشأن التقرب مع سوريا والدعوة لعودتها إلى عضوية جامعة الدول العربية، قال رئيس الحكومة اللبنانية: "لا مشكلة لدينا مع الشعب السوري، والجامعة العربية هي التي تقرر هذا المسار، هناك تمنيات لأحزاب بالتقارب، وهناك تمنيات معاكسة، وأنا في الاتجاه المعاكس".

يشار إلى أن "الحريرى" أعلن، نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، تشكيل الحكومة اللبنانية بعد 8 أشهر من الفراغ الحكومي في البلاد نتيجة خلافات بين الأحزاب اللبنانية على نقاط عدة تتعلق بحصتها من المقاعد.