روحاني يهدد بالثأر من منفذي هجوم زاهدان الدامي

الخميس 14 فبراير 2019 05:02 ص

هدد الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، الخميس، بالثأر من منفذي الهجوم الانتحاري الذي استهدف حافلة للحرس الثوري، الأربعاء، وأسفر عن مقتل 27 شخصا وإصابة 13 آخرين على الأقل.

وأكد "روحاني": "سنثأر بالتأكيد لدماء شهدائنا من هذه المجموعة العميلة"، في إشارة إلى تنظيم "جيش العدل" الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع على الطريق بين بلدتي كاش وزاهدان في محافظة سيستان بلوشستان جنوب شرقي إيران.

وهاجم "روحاني" أمريكا و (إسرائيل)، قبل أن يتوجه إلى روسيا لعقد قمة مع نظيريه الروسي والتركي حول سوريا، وقال إن "الجذور الرئيسية للإرهاب في المنطقة هي الولايات المتحدة والصهيونية وبعض الدول النفطية الإقليمية تقوم بدعم مالي للإرهابيين"، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.

وحث الدول المجاورة لإيران على "القيام بواجبها القانوني في إطار علاقات حسن الجوار (...) وعدم السماح للإرهابيين باللجوء إلى الأعمال الإرهابية ضد جيرانها من خلال استغلال أراضيها".

وحذر "إذا استمرت هذه التصرفات دون أن تتمكن هذه الدول من صد الإرهابيين، فمن الواضح أن لنا حقوقا من حيث المعايير القانونية والدولية وسوف نتمكن من استيفاء حقوقنا في الوقت المناسب".

وتشهد منطقة سيستان بلوشستان المحاذية لباكستان وأفغانستان باستمرار اشتباكات دامية بين قوات الأمن وانفصاليين بلوش أو جهاديين تتهم طهران إسلام آباد والرياض بدعمهم. وتضم هذه المحافظة مجموعة كبيرة من السنة من إثنية البلوش الذين يشتكون من التهميش في بلد أغلبية سكانه من الشيعة.

وبحسب وكالة "تسنيم" للأنباء، من المقرر إقامة حفل تكريمي للضحايا ليلة الجمعة في أصفهان وسط البلاد على أن تجري الجنازة السبت في المدينة حيث مقر الفرقة التي كانوا ينتمون إليها.

ويعتبر "جيش العدل" امتدادا لتنظيم "جند الله"، الذي أطلق تمردا ضد طهران عام 2000، في جنوب شرقي البلاد، استمر لعشر سنوات، قبل أن تتمكن إيران من إعدام قائدها "عبدالملك ريغي" عام 2010 بعد اعتقاله بينما كان في رحلة جوية من دبي إلى قرغيزستان. حيث اعترضت مقاتلات إيرانية الطائرة وأجبرتها على الهبوط واعتقلته من على متنها.

وتأسس "جيش العدل" عام 2012 على يد "صلاح الدين فاروقي"، الناشط المعروف بمعارضته لدعم إيران لرئيس النظام السوري "بشار الأسد"، ومذاك، أعلن مسؤوليته عن عشرات الهجمات الدامية التي استهدفت قوات الأمن الإيرانية في هذه المنطقة الحدودية المضطربة.

المصدر | الخليج الجديد + أ ف ب

  كلمات مفتاحية

إيران أمريكا إسرائيل زاهدان جيش العدل هجوم انتحاري الحرس الثوري