ألمح رئيس وزراء بولندا "ماتيوس مورافيسكي"، إلى إمكانية إلغاء زيارته لـ(إسرائيل) في 18 فبراير/شباط الجاري.

وتأتي الخطوة ردا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" التي قال فيها إن "البولنديين تعاونوا مع النازيين" في فترة الهولوكوست. 

وعلق "مورافيسكي"، بالقول: "لا أعرف أي شخص تم مقاضاته على هذا التصريح".

وقال الرئيس البولندي "أندريه دودا"، "إذا قال نتنياهو هذا، لا ينبغي عقد المؤتمر"، في إشارة إلى قمة فيسغارد التي تستضيفها (إسرائيل) بمشاركة قادة المجر والتشيك وسلوفاكيا وبولندا، بحسب قناة "آي 24 نيوز" العبرية.

وفي محاولة لاحتواء الموقف، بعثت السفيرة الإسرائيلية في بولندا "آنا آزري" برسالة إلى رئيس الوزراء البولندي، قالت خلالها إن "نتنياهو لم يقل إن الأمة البولندية ارتكبت جرائم ضد اليهود، لكن البولنديين تعاونوا مع النازيين". 

وأثار رئيس الحكومة البولندية العام المنصرم موجة استياء عندما أشار إلى وجود "جناة يهود" خلال الهولوكوست التي استهدفت اليهود خلال الحرب العالمية الثانية. 

وخسرت بولندا خلال احتلالها من قبل ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية ستة ملايين من مواطنيها، بينهم ثلاثة ملايين يهودي.

ويطلب المسؤولون البولنديون بشكل مستمر من السياسيين والإعلام العالمي التصحيح عند وصف معسكرات الموت بأنها "بولندية"، مثل "اوشيفتز" الذي أقامه الألمان في بولندا خلال فترة الاحتلال.