قتل شاب في العشرينيات من عمره، وأصيب 8 آخرين بينهم عناصر من الأمن، إثر أعمال شغب واسعة واشتباكات مسلحة شهدتها منطقة عنجرة في محافظة عجلون شمال غربي الأردن.
وجاءت تلك الاشتباكات، وفقا لشهود عيان، إثر مشاجرة وقعت بين شاب وأفراد دورية أمنية في منطقة القاعدة في عنجرة، انتهت بإيقاف الشاب، وإثر ذلك نجمت أعمال شغب وإغلاق طرق، تخللها تبادل لإطلاق النار، من قبل أقاربه في محاولة منهم للإفراج عن الشاب المحتجز.
وأشعل المحتجون الإطارات وأغلقوا الشوارع بالحجارة وحاويات القمامة، ما دفع لتدخل قوات الأمن التي فرقت المحتجين بالقوة لرفضهم الامتثال لأوامر الأمن وفتح الطريق.
ولجأ محتجون إلى إطلاق النار صوب قوات الأمن، ما حدا بالأمن للرد على ذلك.
وأدى تبادل إطلاق النار لمقتل شاب يبلغ من العمر 21 عامًا وإصابة ثمانية بينهم أربعة أفراد من القوة الأمنية.
وأصدر الأمن العام الأردني، صباح السبت، بيانًا قال فيه إنه أثناء قيام طاقم نقطة الغلق المشتركة من الأمن العام وقوات الدرك بعملها على مثلث القاعدة/ محافظة عجلون قاموا بإيقاف إحدى المركبات العمومية وبداخلها شخصان وعند الطلب منهما إبراز إثباتاتهما الشخصية رفضا ذلك وقاما بمقاومة طاقم الدورية.
ووفق بيان الأمن، فإن الشخصين اتصلا بمجموعة من أقاربهما حيث حضر مجموعة منهم هاجمت طواقم نقطة الغلق بالحجارة وتم التعامل معهم بالغاز المسيل للدموع وتفريقهم، وتمت السيطرة وضبط الشخصين اللذين كانا داخل المركبة العمومية وتم اصطحابهما للمركز الأمني.
ونتج عن ذلك إصابة أربعة من طاقم نقطة الغلق وأضرار مادية في إحدى المركبات الأمنية.
وتحدث البيان الأمني عن إطلاق مجموعة من الأشخاص العيارات النارية من أسلحة رشاشة وبصورة مباشرة على القوة الأمنية من داخل منطقة حرجية، ليرد بعد ذلك بلاغا بإسعاف شخصين مصابين بأعيرة نارية مجهولة المصدر للمستشفى.
وتابعت أنه ما لبث أحد المصابين أن فارق الحياة وجرى تحويل جثته للطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة فيما لا زال الشخص الآخر قيد العلاج.
وأضافت أنه نتج عن ذلك إصابة عدد من المركبات الأمنية بعيارات نارية كما أحرق هؤلاء الأشخاص واعتدوا على مبنى وسكن محافظ عجلون وبعض المؤسسات الحكومية.
وامتدت أعمال الشغب لهجوم على مبنى حكومي لمحافظ عجلون وإطلاق النار صوبها.
