دراسة: الإعلام يغطي هجمات المسلمين الإرهابية أكثر من غيرهم

الأربعاء 20 فبراير 2019 10:02 ص

كشفت دراسة أجرتها جامعة "جورجيا ستيت" الأمريكية أن الهجمات التي ينفذها مسلمون تحظى بتغطية إعلامية في المتوسط 357% زيادة عن تغطية نظيرتها التي ترتكبها مجموعات أخرى غير مسلمة.

الدراسة، التي نشرت في مجلة Justice Quarterly، وجدت أن الدين الذي يعتنقه الفاعل يكون مؤشرا رئيسيا للتغطية الإخبارية لهجوم إرهابي، موضحة أن هناك عوامل أخرى تقود التغطية، ولكن بدرجة أقل.

ولاحظ الباحثون القائمون على الدراسة أن ثمة ميلا في الولايات المتحدة الأمريكية، للخوف من الإرهاب الإسلامي، بينما يتم تجاهل التهديدات الأخرى.

كما سلطت الدراسة على ما وصفوه باختلال خطير في التغطية الإخبارية.

وفى هذا الصدد قالت "أليسون بيتوس"، متخصصة في الصراع والتطرف عبر الثقافات في الجامعة ومشاركة في الدراسة: "ما كان مثيرا للدهشة بشكل خاص هو الكم الهائل من التغطية الإعلامية لحفنة صغيرة من الإرهابيين المحليين من المسلمين، ومن خارج الولايات المتحدة الأمريكية، هذه الأقلية الضئيلة من مجموعة البيانات استأثرت على حجم كبير من التغطية".

وبحسب الدراسة فإن من أصل 136 هجوما إرهابيا في الولايات المتحدة على مدى 10 سنوات، ارتكب المسلمون في المتوسط 12.5% من الهجمات، لكنهم نالوا أكثر من نصف التغطية الإخبارية.

ووجد فريق البحث أن عوامل أخرى غير الدين الذي يعتنقه مرتكب الجريمة تؤثر أيضا في التغطية.

وذكرت الدراسة أنه عندما يتم القبض على مشتبه به، كانت تحدث زيادة في التغطية بنسبة 287% في المتوسط، فيما زادت نسبة التغطية بنسبة 211% عندما كانت الهجمات تستهدف الحكومة.

وأشارت إلى أن عدد الوفيات في هجوم معين يؤثر أيضا على مدى التغطية، حيث وجدت الدراسة أنه مقابل كل حالة وفاة إضافية، يحصل الهجوم على تغطية أكثر بنسبة 46%.

وأخضع الباحثون كافة الهجمات الإرهابية التي وقعت في الولايات المتحدة بين عامي 2006 و2015 للدراسة والفحص، عبر استخدام قاعدة البيانات العالمية للإرهاب، واستعراض وسائل إعلام ووسائط عبر الإنترنت لتحليل التغطية.

وقال الأكاديمي بالجامعة والمشارك في الدراسة، "أنتوني ليميو": "على الرغم من أن البعض قد يكون لديهم انطباعات بأن الهجمات التي يشنها مسلمون هم أكثر عرضة للحصول على المزيد من الاهتمام الإعلامي، وصلنا للب الموضوع وقمنا بقياسه.. ولم يعد رأيا أو إدراكا أو تخمينا".

وقال الباحثون إن هذه أول دراسة تبحث على وجه التحديد كيفية تأثير دين الجاني على التغطية الإعلامية عبر نطاق واسع من قضايا الإرهاب، وتسلط الضوء على عدم الإنصاف في التغطية الإعلامية في العصر الرقمي بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول الإرهابية.

وقال الباحثون إن هذا الاختلال يمكن أن يخلق تصورات خاطئة حول انتشار الهجمات والوقوع ويغذي التحيز والتمييز.

  كلمات مفتاحية

الولايات المتحدة التغطية الإعلامية انحياز تمييز الارهاب مسلمون هجمات إرهابية تطرف هجمات 11 سبتمبر