شكر نجل العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبد اللعزيز" الأمير "خالد " والده وأخيه ولي العهد الأمير "محمد"، بعد تعيينه نائبا لوزير الدفاع، لافتا إلى تعيينه بمثابة "عودة لميدان العز والشرف".

جاء ذلك في أول تعليق له، عقب تعيينه نائبا لوزير الدفاع بدرحة وزير، وتنحيته عن منصبه كسفير للمملكة بالولايات المتحدة، وتعيين الأميرة "ريما بنت بندر بن سلطان" بدلا منه.

وكتب الأمير "خالد"، في أول تغريدة له بعد منصبه الجديد قائلا: "يشرفني أن أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد -حفظهما الله- على الثقة الكريمة بتعييني نائبا لوزير الدفاع. وأسأل الله العون في خدمة ديني ووطني".

قبل أن يضيف: "ها نحن نعود لميدان العز والشرف وإن شاء الله أكون سيفا لسمو سيدي وزير الدفاع في وجه كل معتد على وطننا الغالي. وأسأل الله عز وجل أن يوفقني في تحقيق رؤية القيادة لخدمة رجال عرفتهم مخلصين لدينهم ووطنهم".

وتأتي خطوة سحب الأمير "خالد" من منصبه كسفير بأمريكا، عقب جهود الرياض للتغلب على غضب دولي بسبب مقتل الصحفي "جمال خاشقجي"، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أضر بالعلاقات مع الحلفاء الغربيين بما في ذلك الولايات المتحدة.

والأمير "خالد" كان طيارا سابقا بسلاح الجو، وتعرض لانتقادات شديدة لنفيه أن "خاشقجي"، الكاتب بصحيفة "واشنطن بوست"، وأحد منتقدي ولي العهد، قتل في قنصلية المملكة في إسطنبول، قبل أن تعترف السلطات في نهاية الأمر بمقتله، بل إن تقارير إعلامية قالت إنه متورط في الحادثة عبر استدراج الصحفي السعودي لقنصلية المملكة بإسطنبول.

وحسب مراقبين، فقد تمثل تولية الأمير "خالد"، منصبه الجديد، تركيزا جديدا للسلطة في فرع واحد من الأسرة الحاكمة، بعد أن تولى شقيقه الأكبر "محمد"، ولاية العهد، ومعظم مفاتيح السلطة والسياسة في المملكة، أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.

وسيكون الأمير "خالد"، نائبا لشقيقه "محمد"، الذي تولى منصبه كوزير للدفاع منذ 2015، وبعدها تدخل في اليمن لمحاربة "الحوثيين" المتحالفين مع إيران، في حرب سقط فيها عشرات الآلاف من القتلى المدنيين، ودفعت اليمن إلى حافة المجاعة.