رفض الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" مطالبات بإعادة النظر في عقوبة الإعدام التي تطبقها بلاده، معتبرا أنها "جزء من ثقافة وقيم المنطقة".
وفي رده على سؤال حول أوضاع حقوق الإنسان في مصر، خلال مؤتمر صحفي في ختام القمة الأولى بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي بشرم الشيخ، قال "السيسي": إن "الإعدام وسيلة لأخذ حقوق ضحايا الهجمات الإرهابية بالقانون".
وأعاد الرئيس المصري التأكيد على الفروق المجتمعية بين أوروبا وبلاده، قائلا إن "الأولوية في الدول الأوروبية هي تحقيق الرفاهية لمواطنيها، لكن الأولويات في المنطقة هي الحفاظ على بلادنا من السقوط والانهيار والخراب، كما ترون في دول كثيرة مجاورة لنا، ولذا الأمر مختلف".
وواصل "السيسي" حديثه، قائلا: "من فضلكم حينما تتحدثون عن الواقع في بلادنا لا تفصلونه عن المنطقة وما يحدث فيها، وهذا لا يعني التجاوز في حقوق الإنسان ودا مش كلام سياسي عشان أرضي الجانب الأوروبي".
وتابع: "عشان تتفهوا إن شرم الشيخ التي تتواجدون بها قد تتحول بعمل إرهابي واحد إلى مدينة أشباح، وأنتم تقولون إنها رائعة وجميلة وبها أماكن لاستقبال مئات آلاف البشر للاستمتاع بالطبيعة والجو والمناخ، وهذا يوفر دخلا لمصر والمصريين العاملين بهذا القطاع، ولكن لو حدث حادث إرهابي واحد لتحولت لمدينة أشباح لـ 3 أو 4 سنوات، ولذلك حجم التحدي في مصر ومجابهته كبير".
وأثار إعدام السلطات المصرية 9 شبان تتهمهم بالتورط في اغتيال النائب العام "هشام بركات" في يونيو/حزيران 2015، انتقادات حقوقية دولية، وانزعاجا في أوساط أوروبية وأممية، لاسيما بعد انتشار مقاطع فيديو للمدانين خلال جلسة محاكمتهم يؤكدون أمام القاضي تعرضهم للتعذيب بغرض انتزاع اعترافات بتورطهم في الأمر، علاوة على إفادات من أهالي بعضهم بأنه تم إلقاء القبض عليهم قبل وقوع عملية الاغتيال.
