تداول مغردون مقطع فيديو لخطاب تاريخي أعلن فيه الرئيس العراقي الراحل "صدام حسين" انسحاب قواته من الأراضي الكويتية التي احتلتها عام 1990، وتبادلوا التهاني بذكرى التحرير واندحار الغزو.

جاء ذلك تزامنا مع مظاهر احتفالية عمت شوارع وميادين الكويت إحياء للذكرى 58 للاستقلال عن الاحتلال البريطاني، التي توافق 25 فبراير/شباط، والذكرى 28 لتحرير البلاد من الغزو العراقي في الـ26 من الشهر ذاته.

وألقى "صدام حسين" خطابه، الذي استمر 24 دقيقة، بعد أن رفضت الولايات المتحدة الأمريكية قبول بيان على لسان ناطق يعلن الانسحاب من الكويت، واشترطت على الاتحاد السوفييتي آنذاك خروج الرئيس العراقي معلنا الانسحاب بنفسه.

وزعم الرئيس العراقي الراحل، في خطابه، أن قرار انسحاب قواته جاء بعد أن "نجحت في حصد ما زرعته" عبر "تذكير العرب بعائدية الكويت للعراق"، على حد تعبيره. 

ودارت ردود أفعال المعلقين على الخطاب، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حول التنديد بتضليل "صدام حسين" لشعبه وللعالم، عبر عنتريات فارغة دفع ثمنها العراق كله فيما بعد.  

ودشن المحتفلون، الإثنين، وسما عبر شبكات التواصل الاجتماعي بعنوان (#اليوم_الوطني_الكويتي_58)، في وقت احتفى فيه محرك البحث الشهير "جوجل" بالذكرى عبر وضع علم الكويت كصورة تعبيرية.

وميدانيا، خرجت جموع الكويتيين للاحتفال بالعيد الوطني والتنزه في معالم الكويت، وسط انتشار لأعلام الدولة في الشوارع والمعالم الرئيسية للبلاد.

وفي 19 يونيو/حزيران 1961، حازت الكويت استقلالها في عهد الشيخ "عبدالله السالم الصباح"، وشهدت الذكرى السنوية لذلك التاريخ أول احتفال كويتي بعيد الاستقلال، حتى عام 1964، عندما صدر مرسوم أميري في 18 مايو/أيار جرى بموجبه دمج عيد الاستقلال بعيد جلوس "الصباح" على العرش، الموافق ليوم 25 فبراير/شباط من كل عام، ابتداء من عام 1965، نظرًا لحرّ الصيف الشديد في الكويت الذي يحول دون إقامة احتفالات تتناسب مع المناسبة.

ومنذ ذلك الحين والكويت تحتفل بعيد استقلالها في هذا التاريخ الذي أصبح يسمى بـ"العيد الوطني".