شنت عضو لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب المصري "لميس جابر"، هجوما حادا على إعلام بلادها، واصفة إياه بأنه "صوت واحد" أعاد للأذهان عهد الرئيس الراحل "جمال عبدالناصر".

وقالت الأديبة المعروفة بولائها للنظام المصري، إن "الإعلام اتضرب في الخلاط، وأصبح صوتا واحدا، وهو أمر صعب حدوثه في هذا العصر".

وأضافت خلال لقائها ببرنامج "كلام رنوش"، عبر القناة الرسمية للبرنامج على "فيسبوك"، أنها تمتلك غلافان لصحيفة "روز اليوسف" (حكومية)، مرسوم على أحدهما "مصطفى النحاس باشا (رئيس وزراء مصر)"، في ذاك الوقت في زي راقصة، و"فؤاد سراج الدين (زعيم حزب الوفد)" في هيئة "طبال"، معقبة: "كان هذا هو مستوى الحرية عام 1950".

وتابعت: "بعد ثورة يوليو/تموز 1952، تم إلغاء الأحزاب السياسية، وظهرت الصحف القومية لتكون صوتا للدولة التي امتلكت الإذاعة والتلفزيون أيضا، وأصبحنا نتلقى ما تريد الدولة إخبارنا به فقط وليس هناك صوت سواها حتى جاءت نكسة 67 التي هزت ثقة المواطنين في القيادة".

ومنذ أن أبدى الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" استياءه من برامج "التوك شو"، منتقدا تعددها وطول فترة بثها، بدأت خطوات جدية لتأميم الساحة الإعلامية، ووقف برامج، ودمج قنوات، ومنع إعلاميين من الظهور.

وخلال الآونة الأخيرة، جرت عملية ترتيب للمشهد الإعلامي في البلاد، منذ استحواذ شركات إعلامية تابعة لأجهزة سيادية على العديد من المؤسسات الإعلامية في مصر.