الانتحار في مصر.. معدلات غير مسبوقة وتدخل رئاسي وسط تكتم رسمي

الخميس 28 فبراير 2019 06:02 ص

بلغت حالات الانتحار في مصر معدلات غير مسبوقة، الأمر الذي أثار قلق السلطات المصرية، والتي تتكتم على الأرقام الحقيقية حول ضحايا الانتحار.

وكشفت مصادر حكومية مطلعة، أن الرئاسة المصرية كلفت مستشارها للصحة النفسية؛ الدكتور "أحمد عكاشة"، لبحث أسباب تزايد معدلات إقدام المصريين على الانتحار، خاصة في الآونة الأخيرة، وإعداد تقرير حول هذا الأمر.

وخلال الشهر الماضي فقط، شهد الشارع المصري 12 حالة انتحار، لأسباب اقتصادية، وخلافات أسرية حول تكاليف المعيشة، بحسب "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان".

وأضافت المصادر، التي تحدثت لـ"الخليج الجديد"، أن "عكاشة"، وهو الرئيس السابق للاتحاد الدولي للطب النفسي، "سيقدم توصيات بشأن التعامل مع القضية، التي باتت تسبب إحراجا للنظام الحاكم، مع توالي الإعلان عن حالات انتحار بشكل شبه دوري".

ويقف تدهور الأوضاع المعيشية والظروف الاقتصادية، والغلاء المتفاقم، والبطالة، وراء أغلب حالات الانتحار في مصر.

وتتكتم السلطات المصرية حول الأرقام الحقيقية لأعداد المنتحرين، فضلا عن عدم توثيق أغلب الحالات باعتبارها انتحارا، وتوصيفها أنها جراء أمراض نفسية.

وبحسب بيانات مركز السموم التابع لجامعة القاهرة (حكومي)، تشهد مصر نحو ألفين و400 حالة انتحار باستخدام العقاقير السامة سنويا.

وشهدت مصر 4 آلاف حالة انتحار بسبب الحالة الاقتصادية، في الفترة من مارس/آذار 2016 إلى يونيو/حزيران 2017، وفق مركز "المصريين للدراسات الاقتصادية والاجتماعية".

وخلال الفترة من مطلع يناير/كانون الثاني 2018، وحتى أغسطس/آب من العام ذاته، رصدت "التنسيقية المصرية للحقوق والحريات" (غير حكومية)، 157 حالة انتحار.

وتفيد بيانات غير رسمية، بأن مصر تتصدر قائمة الدول العربية التي تسجل أعلى معدلات الانتحار لكل 100 ألف شخص، وتحديدا لمن هم أقل من 40 عاما، حيث تشهد مصر 3 آلاف محاولة انتحار سنويا.

ويطالب مختصون وخبراء نفسيون، بعمل مقياس لجودة الحياة ومدى سعادة الناس وإحساسهم بالأمان في حياتهم وتعليمهم ومسكنهم، للوقوف على أسباب الظاهرة ومواجهتها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر انتحار الرئاسة تدرس تكتم رسمي ارتفاع

معتقل مصري يحاول الانتحار بعد ترحيل زوجته