هدد البيت الأبيض، بفرض عقوبات على البنوك الأجنبية التي تتعامل مع حكومة الرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادورو".

وقال مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي "جون بولتون"، في بيان، الأربعاء،: "ستواجه البنوك الأجنبية عقوبات لانخراطها في تسهيل المعاملات المالية غير الشرعية التي تساعد (نيكولاس مادورو) وشبكته الفاسدة"، وفقا لما أوردته "، صحيفة "ذا هيل" الأمريكية.

وأضاف: "لن نسمح لمادورو بسرقة ثروات الشعب الفنزويلي"، مؤكدا دعم الولايات المتحدة لما سماه "التحول الديمقراطي"، الذي يقوده زعيم المعارضة "خوان غوايدو"، الذي أعلنه نفسه رئيسا انتقاليا لفنزويلا، في 23 يناير/كانون الثاني الماضي، واعترفت به إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، وأكثر من 50 دولة.

وتابع "بولتون": "واشنطن ستواصل عدة مبادرات دبلوماسية واقتصادية جديدة لدعم هذا التحول".

وبحث مجلس الأمن القومي الأمريكي، الثلاثاء، إمكانية فرض عقوبات جديدة ضد حكومة الرئيس الفنزويلي بهدف "حرمان نظامه من المال الذي يحتاج له للبقاء في السلطة".

وجاء التصعيد الأمريكي تزامنا مع تصريح لـ"غوايدو" بمؤتمر صحفي في كاراكاس: "يعتقدون (الموالون لمادورو) أن الضغط بلغ الحد الأقصى.. عليهم أن يدركوا أن الضغط بدأ للتو".

وفي المقابل، أكد "مادورو" أنه لن يسمح "لأي شيء أو أي أحد أن يُكدر السلم"، ودعا إلى مظاهرات "مناهضة للاستعمار" في أنحاء البلاد، السبت، تزامنا مع مسيرات دعا إليها "غوايدو".

ورغم أن "غوايدو"، توقع علنا أن تعتقله السلطات عند عودته للبلاد بعد انتهاكه حظر السفر بجولة في دول أمريكا اللاتينية، إلا أنه مر عبر مطار كراكاس الدولي دون مشاكل، ثم شارك في مسيرة سخر فيها من الحكومة للسماح بدخوله بمنتهى السهولة قائلا للحشد: "شخص ما لم ينفذ التعليمات".

يشار إلى أن الولايات المتحدة فرضت بالفعل عقوبات على قطاع النفط الحيوي في فنزويلا، وأعلنت تجميد أصول وحظر سفر يستهدفان مسؤولين كبارا بحكومة "مادورو".