جهود مصرية لاحتواء الموقف قبيل الجمعة الحاسمة بالقدس وغزة

الخميس 7 مارس 2019 02:03 ص

تصاعدت الجهود المصرية في محاولة احتواء الموقف، وتثبيت التفاهمات بين حركة حماس و(إسرائيل) في قطاع غزة قبيل جمعة الحسم التي دعت إليها اللجنة المشرفة على مسيرات العودة في الذكرى السنوية لانطلاق المسيرات.

وبالتزامن مع تلك الجهود، تستمر محاولات الأردن لوقف الإجراءات الإسرائيلية في مدينة القدس عقب أحداث "باب الرحمة"، والتي من الممكن أن تؤدي إلى مزيد من التصعيد وحملات الاعتقال، ما من شأنه تفاقم الأوضاع الأمنية.

ويتخوف مراقبون من أن يستخدم رئيس الوزراء الإسرائيلي، "بنيامين نتنياهو"، الدم الفلسطيني كدعاية في انتخابات الكنيست التي يواجه فيها منافسة شرسة، حيث يريد "نتنياهو" ضمان أصوات اليمين المتطرف بشكل كامل عبر إرضائهم بتعزيز الاستيطان وتوجيه ضربة لحماس في غزة وتقسيم القدس، إضافة الهرب أزمة تهم الفساد التي يواجهها.

وتنتظر حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الفلسطينية الردود الإسرائيلية على مطالبهاالتي قدمتها قبل يومين للوفد، إذ اشترطت تنفيذ التفاهمات ورفع الحصار وفتح المعابر واستئناف ضخ الأموال القطرية، مقابل وقفها لفعاليات مسيرة العودة التي لوحت إسرائيل بتصعيد موسع حال استمرارها.

وعلى صعيد القدس، فإن المشهد مرشح  للانزلاق إلى مواجهة شعبية عنيفة، رفضا لدعوات المحاكم الإسرائيلية بإغلاق "باب الرحمة" أحد أبواب المسجد الأقصى، والذي افتتحه الفلسطينيون بعد 16 عاما من إغلاقه، بزعم استخدام مبنى ومصلى "باب الرحمة" من قبل منظمات محظورة.

ويخوض الأردن وفقا للوصاية الهاشمية على القدس جهودا متواصلة للضغط على (إسرائيل) لوقف إجراءاتها في مدينة القدس، وتحديدا في المسجد الأقصى، محذرا إياها من خطورة تفاقم الأوضاع في القدس والأقصى، حال استمرار الاعتقالات ومحاولات التهويد.

غير أنه قبل أقل من يوم واحد على مسيرات الجمعة، وزيادة توتر الأجواء في القدس، لا تبدو الوساطات والجهود المصرية والأردنية قريبة من تحقيق طفرة تنزع فتيل التوتر في المدينة المحتلة أو القطاع المحاصر، وهو ما يعني ترقب أوضاع ساخنة على حدود القطاع وبوابات القدس خلال الساعات الـ24 المقبلة، بحسب مراقبين للشأن الفلسطيني.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

حركة المقاومة الإسلامية قطاع غزة مدينة القدس القدس المحتلة باب الرحمة مسيرات العودة