فجرت السناتورة الأمريكية "مارثا مكسالي"، جدلا واسعا في البنتاغون ومجلس الشيوخ الأمريكي إثر اعترافها بأن  ضابطا أعلى رتبة منها اغتصبها لكنها لم تبلغ عن الواقعة؛ لأنها ألقت اللوم على نفسها ولم تكن تثق في النظام.

و"مارثا" هي أول امرأة تقود مقاتلة في سلاح الجو الأمريكي، ولم تبلغ في وقت الواقعة عن الاغتصاب.

وقالت خلال جلسة في مجلس الشيوخ بشأن الاعتداءات الجنسية في الجيش إن "الجناة يسيؤون استغلال مواقعهم في السلطة بطرق متعددة وفي إحدى الحالات تعرضتُ للملاحقة ثم الاغتصاب من ضابط أعلى رتبة"، وفقا لمونت كارلو.

واعتبرت أنه "على النقيض من كثيرين اجتازوا هذه التجربة بشجاعة لم أبلغ عن تعرضي للاعتداء الجنسي.. مثل الكثير من الرجال والنساء، لم أثق بالنظام".

وتابعت: "ألقيت اللوم على نفسي وكنت أشعر بالخزي والحيرة. اعتقدت أنني قوية لكنني شعرت بالعجز".

وتعزز حالة "مارثا" تقديرات بأن حالات الاغتصاب والتحرش الجنسي في الجيش أكبر بكثير مما يتم الإبلاغ عنه، وأنه لا يتم الإبلاغ سوى عن القليل من حالات الاعتداء والتحرش الجنسي في الجيش.

ووضعت المسألة تحت المجهر مرة أخرى قبل عامين في أعقاب فضيحة شملت جنودا من مشاة البحرية نشروا صورا عارية لنساء على الإنترنت.

وقالت "مكسالي" خلال جلسة بإحدى اللجان الفرعية للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ "التزمت الصمت لسنوات كثيرة لكن في وقت لاحق خلال مسيرتي المهنية وبينما كان الجيش يواجه الفضائح وطريقة استجابته القاصرة، شعرت بضرورة إخبار بعض الناس أنني أيضا" تعرضت لهذه التجربة.

وأردفت قائلة: "روعتني الطريقة التي تم بها التعامل مع محاولاتي للحديث عن تجاربي" مضيفة أنها كادت تترك سلاح الجو قبل 18 عاما.

وقالت "مثل الكثير من الضحايا، شعرت أن النظام يغتصبني من جديد".