وافق مجلس النواب الأمريكي، على قرار يدين الكراهية، ومعاداة السامية، فضلا عن الاعتراف بالتعصب والتمييز ضد المسلمين.

وينص القرار بجانب إدانة معاداة السامية، على رفض أي شكل من أشكال التمييز ضد المسلمين، إضافة إلى التعصب ضد الأقليات سواء عبر التعبيرات البغيضة، أو تلك التي تتناقض مع قيم وتطلعات مواطني الولايات المتحدة.

وكان نص القرار يستهدف في الأصل التصدّي لمعاداة السامية، ولكن تم توسيعه ليشمل كافّة أوجه التعصّب.

ووافق على القرار 407 نواب، فيما رفضه 23 نائبا جميعهم جمهوريون.

ويأتي التصويت على القرار، أمس الخميس، عقب إدلاء النائبة الديمقراطية المسلمة "إلهان عمر"، بتصريحات اتهمت أنها معاداة للسامية.

ونفت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية" نانسي بيلوسي"، كون القرار متعلقا بتصريحات "إلهان عمر"، وقالت، في مؤتمر صحفي، إنّ القرار "لا يتعلق بها".

وأضافت: "لا أعتقد أن عضو الكونغرس (إلهان عمر) أطلقت تصريحاتها بطريقة تنم عن معاداة للسامية".

وكانت "إلهان" انتقدت الدعم الأمريكي ل(إسرائيل)، وأشارت إلى وقوف مؤسسات ضغط وراء هذا الدعم، في تصريحات اعتبرها البعض في الولايات المتحدة "معادية للسامية".

وتعرضت "إلهان" لانتقادات قاسية ومطالبات من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بالاستقالة، رغم اعتذارها عن تلك التصريحات.

وشهد مجلس النواب المنتخب حديثا في الولايات المتحدة، للمرة الأولى عضوية سيدتين مسلمتين وهما "إلهان عمر" ذات الأصول الصومالية، و"رشيدة طليب" فلسطينية الأصل.

وتثير "إلهان عمر" و"رشيدة طليب"، جدلا منذ أن أعلنتا دعمهما لـ"حركة مقاطعة إسرائيل" (ي دي إس).

وكان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، أكد أن مستوى ظاهرة "الإسلاموفوبيا" بالولايات المتحدة، هي الأسوأ في عهد الرئيس "دونالد ترامب"، منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.