أجرى فريق طبي بمستشفى حكومي قطري، جراحة دقيقة ومعقدة لإزالة ورم سرطاني في المرحلة الثالثة من لسان وفك مريض مصري في الأربعين من عمره.

وتمكن الفريق بنجاح من إجراء الترميم اللازم للمنطقة بعد إزالة الورم، في عملية جراحية معقدة استغرقت نحو 10 ساعات متواصلة.

وأوضح مدير مركز جراحات الرأس والرقبة بمستشفى الرميلة التابع لمؤسسة "حمد" الطبية، "مصطفى الخليل"، أنه خلال أسبوع من التشخيص أجريت العملية الجراحية وإزالة الورم تجنبا لانتشاره وامتداده لمنطقة العنق.

وحققت العملية نسبة نجاح 99% على أيدي فريق طبي خبير في مجال الأورام يضم 4 جراحين وطاقما تمريضيا، بالإضافة إلى استشاري التخدير.

وبعد نجاح العملية الجراحية خضع المريض لجلسات العلاج الإشعاعي، وفقا لوكالة الأنباء القطرية "قنا".

وأضاف "الخليل" أن حالة المريض تحسنت بعد نجاح العملية الجراحية، وأنه استطاع العودة إلى حياته الطبيعية بشكل تدريجي بعد الخضوع لبرنامج تأهيلي وعلاجي ما جعله قادرا على التحدث وبلع الطعام بعد نحو 10 أيام من إجراء العملية.

وقال "الخليل" إن مركز جراحات الرأس والرقبة يستقبل الحالات من مختلف مرافق الرعاية الصحية بدولة قطر وأقسام مؤسسة حمد الطبية، ويختص بعلاج حالات الأورام السرطانية المتقدمة إلى جانب حالات الحوادث.

ويُقدّر عدد الجراحات المتقدمة التي يجريها المركز بما يقارب 600 حالة سنويا تمثل حالات الأورام 30% أي بواقع 200 حالة أورام بالرأس والرقبة سنويا، ما بين أورام حميدة وأخرى سرطانية، وفقا للمسؤول.

وأكد "الخليل" أهمية التشخيص المبكر لحالات الإصابة بسرطان الرأس والرقبة لتسهيل العلاج وسرعة الشفاء، مشددا على ضرورة الانتباه للأعراض التي قد تشير إلى أورام في منطقتي الرأس والرقبة، مثل وجود جرح لا يلتئم لمدة أسبوعين أو أكثر، وتورم العنق والرأس المستمر لمدة أسبوعين أيضا.

كما حذر من وجود صعوبة في البلع تظهر بشكل مفاجئ وتستمر لمدة ودون أي سبب طبي مما قد يشير لوجود ورم بالرقبة، وكذلك الانتباه لأي تغير مفاجئ في طبقة الصوت دون وجود سبب مع استمراره لفترة من الزمن.

ومستشفى الرميلة هو مستشفى متعدد التخصصات يتبع وزارة الصحة العامة القطرية، ويقدم خدمات الرعاية الطبية والجراحية وخدمات الرعاية الدائمة لسكان قطر.

وقد نجح مستشفى الرميلة في الحصول على اعتماد اللجنة الدولية المشتركة "JCI"، والذي يُمنح للمستشفى كل 3 سنوات، بالإضافة إلى حصوله على اعتماد نفس اللجنة لمعايير الرعاية الدائمة، وبذلك يكون هو أول مستشفى يحصل على هذا الاعتماد في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.