قال الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، إننا "حرصنا على عدم سقوط مصرى واحد خلال أحداث محمد محمود وأُقيمت منصة لكي تسقط الدولة".

وأضاف "السيسي"، خلال كلمته بالندوة التثقيفية الـ30 للقوات المسلحة بمناسبة "يوم الشهيد"، أنه عندما "تدخلت العناصر الإرهابية بأحداث محمد محمود سقط القتلى، وكان المطلب رحيل المجلس العسكري، ولذلك تم خلق حالة من محاولة قلب الرأي العام". 

وأوضح أنه "خلال أحداث محمد محمود في نوفمبر/تشرين الثاني 2011 كنا حريصين على ألا يسقط مصري واحد وكانت القيم والمبادئ التي تحكم هذا الموضوع".

وأردف "كنت مسؤولا عن المخابرات الحربية والعسكرية والأجهزة الأمنية حين ذاك".

وأحداث محمد محمود هي أحداث تعد الموجة الثانية لثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، حدث فيها حرب شوارع واشتباكات دموية ما بين المتظاهرين والقوات الحكومية المختلفة، قامت فيها قوات الشرطة وقوات فض الشغب بتصفية الثوار جسديا وليس مجرد تفريقهم.

ووصف مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، الأحداث بأنها كانت حرب إبادة جماعية للمتظاهرين باستخدام القوة المفرطة وتصويب الشرطة الأسلحة على الوجه مباشرة قاصدا إحداث عاهات مستديمة بالمتظاهرين واستهداف المستشفيات الميدانية.

وأكدت تقارير رسمية أن "الجيش قام بجرائم حرب في هذه الأحداث"، ووقعت هذه الأحداث في الشوارع المحيطة بميدان التحرير وخاصة في شارع محمد محمود بدءا من يوم السبت 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2011 حتي الجمعة 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2011. 

وأدت الأحداث إلى مقتل المئات بالإضافة إلى آلاف المصابين، وكانت الكثير من الإصابات في العيون والوجه والصدر نتيجة استخدام الخرطوش بالإضافة إلى حالات الاختناق نتيجة استخدام الغاز المسيل للدموع.