انتقد وزير العدل الجزائري "الطيب لوح" إعلان أكثر من ألف قاض عدم إشرافهم على الانتخابات الرئاسية المقبلة، إذا ترشح فيها الرئيس الحالي "عبدالعزيز بوتفليقة".

وقال "لوح" إن على القضاة "البقاء على الحياد"، في مثل هذه الظروف، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية.

ويطالب ملايين المحتجين بالجزائر بتنحي "بوتفليقة"، بعد أن أعلن خططه الترشح في الانتخابات الرئاسية لولاية خامسة.

 وفي وقت سابق، الإثنين، أعلن أكثر من ألف قاض جزائري أنهم سيرفضون الإشراف على الانتخابات الرئاسية في البلاد، المقررة الشهر المقبل، إذا شارك فيها الرئيس "عبدالعزيز بوتفليقة".

وقال القضاة، في بيان، إنهم سيشكلون اتحادا جديدا.

ويعد التحرك الجديد أكبر تصعيد ضد ترشح الرئيس المريض لولاية خامسة، منذ بدء الاحتجاجات قبل أكثر من أسبوعين ضد سعيه لتمديد ولايته.

وعاد "بوتفليقة" إلى الجزائر، الأحد، بعد أن خضع للعلاج في سويسرا، ورفض المحتجون عرضه عدم إكمال مدته إذا فاز في الانتخابات.

ورغم اعتلال صحته، قدم "بوتفليقة" أوراق ترشحه في الانتخابات عبر مدير حملته الانتخابية.

ويتظاهر عدد قياسي من الجزائريين من مختلف الاتجاهات والطبقات الاجتماعية ضد قرار "بوتفليقة" خوض الانتخابات المقررة في أبريل/نيسان المقبل، رافضين النظام السياسي الذي يعاني من الجمود وسيطرة المحاربين القدامى منذ استقلال الجزائر عن فرنسا عام 1962، واللافت في هذا السياق أن منظمة قدامى المحاربين (المنظمة الوطنية للمجاهدين)، أعلنت انضمامها للحراك.

ومنذ إصابة "بوتفليقة" بجلطة دماغية عام 2013 لم يظهر بشكل علني عام إلا نادرا.