وزير الإعلام اللبناني: لن نطبع مع النظام المجرم بسوريا

الثلاثاء 12 مارس 2019 08:03 ص

قال وزير الإعلام اللبناني "جمال الجراح" إن أحدا لن يجبر بلاده على التطبيع مع ما وصفه بـ"النظام المجرم في سوريا"، عبر استخدام موضوع النازحين السوريين.

وأوضح "الجراح"، الذي ينتمي لتيار المستقبل بزعامة رئيس الوزراء "سعد الحريري"، أنه يتمنى عودة النازحين السوريين إلى بلدهم أمس قبل اليوم لأسباب عديدة، منها العبء الذي يضغط على واقع لبنان الاجتماعي والأمني والسياسي، وعلى البنى التحتية، وفقا لما أوردته وكالة الأناضول.

وأكد الوزير اللبناني أن بلده "لا يستطيع أن يتحمل مليون ونصف مليون نازح في كل المجالات"، داعيا إلى "عودتهم إلى مناطق آمنة، بإشراف الأمم المتحدة، أو بحسب المبادرة الروسية التي أُطلقت في الفترة الأخيرة".

وتؤمّن تلك المبادرة عودة نحو 890 ألف لاجئ سوري من لبنان، بحسب ما أعلنه الرئيس اللبناني "ميشال عون"، في يوليو/تموز الماضي.

وأعرب "الجراح" عن أمله أن تتبلور المبادرة الروسية، وتأخذ أبعادها العملية، وأن تتم العودة عبر تلك المبادرة أو حتى مبادرات دولية أخرى.

وأردف: "من منطلق إنساني لسنا مع إجبارهم (النازحين) على العودة؛ لأن هناك نظاما مجرما يقوم في اليوم التالي بارتكاب جرائمه بحقهم، كما حصل ببعض الذين عادوا"، مطالبا بحماية دولية للعائدين طوعا.

واتهم "الجراح" البعض في لبنان (لم يسمهم) بمحاولة استخدام موضوع النازحين لإعادة التطبيع مع النظام (السوري)، مضيفا أن هؤلاء "لا تهمهم عودة النازحين من عدمها".

واعتبر الوزير اللبناني أن قضية النازحين السوريين تستخدم كوسيلة لأهداف سياسية لا توافق عليها الحكومة.

مقعد سوريا

وعلق "الجراح" على استخدام البعض ملف عودة النازحين من لبنان للضغط على بيروت، ضمن جهود لإعادة نظام "بشار الأسد" إلى مقعد سوريا المجمد بالجامعة العربية، منذ عام 2011؛ بقوله: "هذا الموضوع مختلف تماما.. عودة سوريا إلى الجامعة العربية تقررها الجامعة والدول العربية".

وأضاف: "ما نسمعه من سفراء ووزراء خارجية عرب هو أن الأمور غير ناضجة لعودة سوريا، ولم ينتج التوافق على عودتها، فهناك آليات وخطوات يجب أن تُتخذ من النظام السوري للعودة إلى الجامعة.. القرار ليس للبنان لوحده، ولا للنظام السوري لوحده".

ولبحث خيارات عودة النازحين، زار وزير النازحين اللبناني "صالح الغريب"، سوريا الشهر الماضي؛ ما رفع من حرارة ملف النزوح السوري في لبنان، الذي يكتسب بُعدا سياسيا، انطلاقا من انقسام حاد بين الأطراف السياسية اللبنانية حول العلاقة مع "نظام بشار".

فالبعض (بقيادة "حزب الله") يرى ضرورة التنسيق مع النظام السوري، نظرا لأهمية عودة النازحين، بينما يرفض البعض الآخر (بقيادة تيار المستقبل) هذا التنسيق، انطلاقا من اتهام ذلك النظام باغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق "رفيق الحريري" في بيروت، يوم 14 فبراير/ شباط 2005.

ويقول لبنان إنه يستضيف 1.5 مليون لاجئ سوري، بينما تقدرهم الأمم المتحدة بنحو 997 ألف لاجئ مسجلين لديها حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2017، إضافة إلى لاجئين سوريين غير مسجلين.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

لبنان سوريا النظام السوري سعد الحريري التطبيع الأمم المتحدة تيار المستقبل حزب الله تركيا الاتحاد الأوروبي

مصر: تصريحات شكري عن عودة سوريا للجامعة العربية اجتزأت